❊"لا أسماء مطروحة حاليا لخلافة المبعوث هورست كوهلر" نفى عبد القادر طالب عمر، السفير الصحراوي بالجزائر، أمس، وجود اسم أية شخصية على طاولة الأمين العام الأممي انطونيو غوتيريس لخلافة مبعوثه الشخصي السابق إلى الصحراء الغربية، الألماني، هورست كوهلر الذي استقال من منصبه يوم 22 ماي من العام الماضي. وأرجع السفير الصحراوي في تصريح أدلى به ل"المساء" على هامش مشاركته في ندوة تضامنية نظمت أمس بالجزائر العاصمة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسلام ، بقاء هذا المنصب شاغرا إلى اعتراض المغرب في كل مرة على الأسماء التي يتم اقتراحها لتولي هذا المنصب رغبة منه في إبقاء حالة الجمود الراهنة خدمة لمصالحه في الصحراء الغربية. وتساءل الدبلوماسي الصحراوي في ظل هذه الوضعية عن الأسباب التي جعلت الأممالمتحدة تفشل في تسوية القضية الصحراوية رغم وضوح كل القوانين واللوائح المتعلقة بها وقال إن الهيئة الأممية التي تحتفي باليوم العالمي للسلام بشعار "لنبني السلام معا" أن ذلك لن يتم سوى عبر احترام حقوق الإنسان والعدالة للشعب الصحراوي. وذهب طالب عمر إلى حد اتهام الأممالمتحدة بالتواطؤ مع المغرب لإبقاء منصب المبعوث الشخصي "شاغرا" طيلة هذه المدة وكان عليها أن تتعامل معه كمعرقل لمسار التسوية الذي وضعته وادى إلى حالة احتقان مفتوحة على كل الاحتمالات لنزاع لا يحتمل أي انتظار. وهو ما جعله يكشف عن شروط جبهة البوليزاريو لاستعادة ثقتها في دور المنتظم الدولي الذي فشل في تسوية قضية تصفية استعمار ومنها التعجيل في تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام الأممي تمهيدا للدخول في مفاوضات مباشرة وضمان استقلالية بعثة الأممالمتحدة في القيام بدورها في مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار وتوسيع مهامها لتشمل مراقبة وحماية حقوق الانسان ووقف نهب الثروات الصحراوية واحترام الاتفاقيات الموقع عليها وغلق معبر الكركرات. وقال الدبلوماسي الصحراوي إنه بدون هذه المسائل الجوهرية والاكتفاء فقط بإصدار بيانات والإدلاء بتصريحات لن يغير في الوضع شيئا، بل ويزيده تدهورا أكبر، وأن المطلوب في الوقت الراهن اتخاذ إجراءات عملية، مثل تحديد تاريخ الاستفتاء وإجبار الطرف المعرقل على تنفيذ اللوائح الاممية ذات الصلة بهذه القضية والتي بقيت طيلة عقود مجرد حبر على ورق. وأضاف السفير الصحراوي أن "بقاء الاحتلال المغربي طيلة هذه الفترة في الصحراء الغربية يعد بمثابة جريمة وانتهاك لكل القوانين وللسلم والامن وقيم العدالة والحرية التي آمنت بها الشعوب". وأشار إلى أنه وبعد مرور 45 سنة على احتلال المغرب للصحراء الغربية و29 سنة منذ اتفاق وقف إطلاق النار فان الوقت قد حان لتصحيح الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها. وجدد طالب عمر التأكيد على تمسك شعب بلاده بمواصلة كفاحه من أجل نيل استقلاله وحريته، مؤكدا على وقوف حلفاء أقوياء وراء جبهة البوليزاريو يؤمنون بالشرعية الدولية ويدعمونها في نضالها من أجل افتكاك حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره.