يشهد مكتب المداومة السياسية للمترشح علي فوزي رباعين حركية دؤوبة مع بداية الحملة الانتخابية اليوم، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لانجاح البرنامج المسطر. ويضم برنامج المترشح 19 تجمعا جهويا يمس غالبية ولايات الوطن، حيث تكون الانطلاقة، حسب السيد عيسى بلمكي، ومن الولايات الداخلية كونها تعاني من مشاكل تنموية اكثر من غيرها. وباعتبار أن البرنامج السياسي يمثل العمود الفقري لأي حزب عند خوض الاستحقاقات الرئاسية أو غيرها، فقد أعد حزب عهد 54 برنامجا سياسيا يقوم على عدة محاور رئيسية مستخلصة من برنامج السياسة العامة للحزب. وأكد السيد عيسى بلمكي مدير الحملة الانتخابية للحزب أن البرنامج يرتكز على محورين رئيسيين يخصان إصلاح مؤسسات الدولة من خلال إثراء الدستور، ترقية حقوق الإنسان وتفعيل المجتمع المدني، التنظيم المؤسساتي، وإعادة تصحيح قواعد العلاقات بين مؤسسات الدولة، وكذا التركيز على فكرة بناء نظام اجتماعي واقتصادي جديد من خلال القضاء على اقتصاد الريع واستبداله بنظام يقوم على خلق الثروات، وإنعاش القطاعات الرائدة خاصة تلك التي تضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلالية. وهذا لا يتحقق، حسب مدير حملة السيد رباعين، إلا من خلال تأسيس اقتصاد يقوم على التنمية الشاملة والمستديمة للإنسان، وتحسين النظام المصرفي والقطاع المالي في ظل اقتصاد السوق. ومن جهة أخرى أعطى برنامج الحملة الانتخابية لعهد 54 الاهتمام للقطاعات الحيوية الأخرى على غرار التكفل الاجتماعي القائم على توفير الشغل والسكن وإصلاح المنظومة الصحية والضمان الاجتماعي. كما لم يهمل البرنامج المنظومة التربوية التي تتطلب إصلاحا جذريا للمؤسسات التعليمية بمختلف أطوارها من خلال ترقية المعرفة والتكوين المهني. إضافة إلى ترقية قطاع الرياضة بدعم وبعث النشاط الرياضي الذي يتماشى مع المعايير الدولية، وذلك فضلا عن تشجيع الحركة الجمعوية في الوسط الرياضي وتوفير الوسط الملائم للكفاءات الوطنية. و فيما يخص شعار الحملة الانتخابية الخاص بحزب عهد 54 ، فقد أجمع القائمون على المكتب الوطني للمداومة على اختيار عنوان "البديل في القطيعة" كشعار رسمي يتم اعتماده في مختلف الولايات التي ستمسها الحملة الانتخابية.
بطاقة تعريف فوزي رباعين من طب العيون إلى الحركة الجمعوية
علي فوزي رباعين، من مواليد 24 جانفي 1955 بالجزائر العاصمة، متزوج وأب لطفلين يمتهن على غرار ممارسته السياسة مهنة طب العيون. وقد تميزت الحياة السياسية للسيد رباعين التي قضّاها ناشطا في الحقل السياسي طيلة 25 سنة من العمل المتواصل بأهم الأحداث والمحطات التي زادته إصرارا وعزيمة على مواصلة النضال السياسي. حيث اعتقل وأودع السجن في 23 سبتمبر 1983 إلى غاية نوفمبر 1984 في البرواقية بالمدية، إثر اتهامه بالتعدي على سلطة الدولة فيما يسمى بقضية الأوراس. ويعد من الأعضاء المؤسسين لجمعية أبناء وبنات الشهداء لولاية الجزائر العاصمة في فيفري 1985، وعضوا بارزا في أول رابطة جزائرية لحقوق الإنسان. تقلد السيد علي فوزي رباعين مناصب عديدة منذ إقرار التعددية الحزبية التي شهدتها الجزائر حيث كان رئيس جمعية أبناء وبنات الشهداء لولاية الجزائر، ثم عضوا مؤسسا وأمينا عاما لحزب عهد 54، وانتخب رئيسا للحزب في مؤتمر جوان 1998. وقد جددت فيه الثقة على مرحلتين الأولى في 2002 والثانية في 2007. وسعيا منه لإثراء الساحة السياسية والمساهمة في بناء الديمقراطية عزم السيد رباعين على المشاركة في المواعيد الانتخابية التي عرفتها الجزائر، فكانت له الفرصة في الترشح للانتخابات الرئاسية التي نظمت في 8 أفريل 2004. ويعتزم حاليا خوض الرئاسيات المزمع تنظيمها في التاسع أفريل القادم.