كشف علي فوزي رباعين مرشح حزب عهد 54 للانتخابات المقبلة أمس عن »اطمئنانه« لحصيلة التجمعات الشعبية والنشاطات الجوارية التي نشطها عبر مختلف ولايات الوطن، مضيفا خلال ندوة صحفية نشطها بالمركز الدولي للصحافة، أنه استطاع، وبإمكانيات بسيطة ومتواضعة وبأقل تكلفة، أن يعرف المواطنين ببرنامجه الهادف إلى حل المشاكل التي يعيشها المواطن والبلاد، مؤكدا أن مجريات حملته شهدت »نجاحا« على المستوى الجماهيري وأخذت طابعا خاصا مبنيا على الحوار وفسح المجال للمواطنين كي يعبروا عن انشغالاتهم ويطرحوا استفساراتهم، مشيرا لبعض العراقيل التي وصفها ب »تجاوزات«. أوضح السيد رباعيين أن اقتصار حزبه على عدد معين من الولايات، خلال حملته الانتخابية، يعود إلى قصر مدة الحملة الانتخابية المحددة ب19 يوما ونقص الإمكانيات المادية والمالية، التي يمتلكها، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن قيمة مليار ونصف، التي قررتها الدولة لكل مترشح للرئاسيات، جد قليلة مقارنة بالرقعة الجغرافية للبلاد التي تحتاج لمبالغ باهظة لتسيير حملة انتخابية عادية، مفسرا عدم وجود الجزائر العاصمة ضمن البرنامج الذي أعده، بتفضيله أن تكون جماهير العاصمة حاضرة في التجمعات الجهوية التي تعقد بالولايات المجاورة كتيبازة التي سيضرب لها اليوم موعدا في آخر يوم من عمر الحملة الانتخابية. وفي سياق حديثه، عاد المترشح لرئاسيات 2009 إلى النتائج النهائية التي كان قد كشف عنها المجلس الدستوري والمتعلقة بصحة التوقيعات التي تضمنتها ملفات الترشح، وفي هذا الصدد، وصف قرار المجلس بتحديد عدد الاستمارات التي جمعها والمستوفية للشروط القانونية ب 97 ألف توقيع بالقرار »غير الصحيح« مستدلا، في ذلك، بالمحاضر القضائية التي أصدرها المحضرين القضائيين اللذين استعان بهما عشية تقديمه للاستمارات والتي »تثبت« حسبه، أن عدد التوقيعات الصحيحة التي تحصل عليها هو 128 ألف استمارة بحيث تمكن من تحقيق النصاب ب41 ولاية. وحول الدور الذي تلعبه اللجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات، قال رباعين أنها »لا تكتسي، في نظره، أية مصداقية بحيث تبقى قراراتها مجرد حبر على ورق، على حد قوله، متوقعا حدوث بعض التجاوزات يوم 9 افريل المقبل، كما ندد، في الوقت ذاته، بما وصفه ب »العزلة المسلطة عليه من طرف وسائل الإعلام الثقيلة وعلى رأسها التلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية وبعض المصالح الإدارية مقارنة مع غيره من المترشحين« وعلى الرغم من كل المؤشرات السلبيةو حسبه، وعدم تعليقه للكثير من الآمال على هذه الرئاسيات، يقول رباعين أنه فضل المشاركة بدل انتهاج سياسة الكرسي الشاغر، مدرجا قراره في خانة المشاركة في الحياة السياسية وتقديم المصلحة العليا للبلاد. غير أن الأهم، بالنسبة إلى رباعين، الذي يخوض، لثاني مرة غمار الرئاسيات، يكمن في إقناع المواطن بأن الأوضاع المتردية التي يعاني منها ليست قدرا محتوما، وإنما هي نتائج لسياسات خاطئة، أصحابها أفراد يتعين عليهم ترك المكان للجيل الصاعد. وتظل الإرادة الشعبية عند المترشح رباعين العنصر الذي يراهن عليه في كل موعد مصيري، والذي يبني عليه مقاربته السياسية ونظرته المستقبلية للبلاد التي يعد من خلالها »لإحداث التغيير وتحقيق آمال الجزائريين في العيش الكريم بكل ما تحمله الكلمة من معنى«.