يرتكز برنامج العمل الخماسي المقبل (2009 -2013) في مجال الأمن الوطني على التكيف مع المتطلبات الجديدة لمكافحة الجريمة بمختلف أشكالها حسبما أكده امس بعنابة السيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني. وأوضح السيد تونسي على هامش مراسم تخرج دفعتين لمفتشي وأعوان الأمن أمس بعنابة بأن جهاز الأمن الوطني يعمل حاليا على إنجاز دراسات مدققة ومنسقة مع مختلف الهيئات قصد تحديد التوجهات العامة في المجتمع المتعلقة بتطور الجريمة والتحضير المسبق لمكافحتها بما فيها الجرائم المرتبطة بعالم المعلوماتية. وأكد في هذا السياق على ضرورة تكثيف وترقية التكوين والتجهيز قصد الارتقاء بأداء جهاز الأمن الوطني الذي يسهر على حماية الممتلكات العمومية والخاصة وأمن الأشخاص. وأشار المدير العام للأمن الوطني إلى أن أهداف المخطط الخماسي المنقضي تضمنت تغطية كل التراب الوطني بمؤسسات الشرطة حيث تحققت إلى غاية مطلع 2009 نسبةتغطية أمنية تتراوح ما بين 75 إلى 80 بالمائة مضيفا بأنه إلى غاية نهاية العام الحالي سيتم ضمان تغطية واسعة بهياكل الأمن الوطني عبر البلاد. وأكد في هذا الصدد بأن تقريب الشرطة من المواطن يبقى مطلبا شعبيا يحظى بدعم خاص من طرف الدولة. وخلال زيارته لولاية عنابة أشرف السيد علي تونسي على تخرج دفعتين لمفتشي الشرطة وحفظ الأمن العمومي التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني عون النظام العمومي حفصي لخضر، وتميز حفل تخرج هذه الدفعة المتشكلة من 698 عونا ومفتشا للشرطة بتوزيع هدايا على المتفوقين وتقليد رتب وأداء استعراضات في الفنون القتالية وفي فك وتركيب الأسلحة. (وأ)