أكد وزير الدولة الألماني المكلف بالشؤون الأوروبية، مايكل روث، أن استمرار شغور مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء الغربية، يقوض النجاحات التي حققها المبعوث السابق الألماني هورست كوهلر باعتراف الجميع والزخم الذي حققه في مسار العملية السياسية. وفي إجابته على سؤال طرحه أحد أعضاء حزب اليسار الراديكالي الألماني "داي لينك"، هايك هانسيل، عضو برلمان مقاطعة باد- فورتمبيرغ، بشأن النزاع في الصحراء الغربية، عبر الوزير الألماني عن أسف حكومة بلاده للوضع الذي يطبع هذا النزاع، مشددًا على أن شغور منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يقوض النجاحات التي حققها المبعوث الخاص السابق الألماني هورست كوهلر باعتراف الجميع. كما أكد الوزير الألماني أن الحكومة الاتحادية تصر بصفة دائمة خلال المناقشات التي تجريها مع شركائها داخل مجلس الأمن الدولي، على "الحاجة الملحة إلى تعيين مبعوث خاص جديد في أسرع وقت ممكن والدعوة إلى تجديد ولاية بعثة "مينورسو" لمدة سنة لتمكينها من تنفيذ مهمتها الأساسية وهي التحضير لاستفتاء الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". يذكر أن ممثل ألمانيا لدى الأممالمتحدة، غونتر سوتر، حث الشهر الماضي مجلس الأمن على التعجيل في تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة، خلفا، لهورست كوهلر قبل نهاية السنة الجارية، محذرا من أن الجمود المستمر "يؤثر على الشعب الصحراوي الذي يعاني من استمرار هذا النزاع". وصادق مجلس الأمن الدولي في جلسة خاصة الجمعة الماضي عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد على قراره الجديد رقم (2020/2548) بشأن تمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لعام إضافي. وهو القرار الذي أثار امتعاض وغضب اللجنة المدنية المشرفة على إغلاق ثغرة الكركرات غير القانونية بعدما أكدت أنه أكد عدم جدية منظمة الأممالمتحدة عامة والبعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" بصفة خاصة في تطبيق الشرعية الدولية. ووسط هذه الظروف التي تشهدها القضية الصحراوية أعلن الاتحاد العام للعمال الصحراويين عقد مؤتمره التاسع بمخيمات اللاجئين منتصف شهر ديسمبر القادم وسط عزم المنظمة على إنجاحه حتى يكون في مستوى تطلعات الشعب الصحراوي وتماشيا مع القرارات التي خلص إليها المؤتمر الأخير لجبهة البوليزاريو. وأعلن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين وعضو اللجنة الوطنية لجبهة البوليزاريو، سلامة البشير إبراهيم، انطلاق التحضيرات لعقد المؤتمر الذي سيحمل اسم الشهيد "الزين أمبيريك أعلي فال"، بمخيم الداخلة في الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر المقبل تحت شعار "عمل، تضحية، وفاء، لاستكمال التحرير والبناء". وقال بأن المؤتمر يعقد في ظروف خاصة تشهدها القضية الصحراوية على غرار صدور قرار مجلس الأمن القاضي بتمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة "المينورسو" لعام إضافي وما تشهده الأراضي الصحراوية المحتلة من استمرار في انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المحتل المغربي. يأتي ذلك في وقت ندّدت فيه أكثر من أربعين جمعية ومؤسسة من الحركة الكتالانية الإسبانية للتضامن مع الشعب الصحراوي بمساع الاحتلال المغربي الرامية لفرض تواجده غير الشرعي بأجزاء كبيرة من الصحراء الغربية "بتواطؤ أوروبي ودولي صارخين" وطالبت بغلق ثغرة الكركرات غير القانونية.