تعهد المترشح لرئاسيات التاسع افريل القادم السيد محمد جهيد يونسي أمس بالشلف برفع الحد الأدنى للأجر المضمون إلى 25 ألف دينار في حال فوزه بالانتخابات، ورفع الراتب الشهري للمعلمين الى 50 ألف دينار.وأكد السيد يونسي خلال تجمع شعبي نشطه بالمركز الإسلامي لمدينة الشلف ان برنامجه الانتخابي يتضمن إجراءات جديدة للتكفل بالجانب الاجتماعي تخص جميع فئات المجتمع دون استثناء معتبرا ان تحقيق التنمية في البلاد مرهون ب"الاهتمام بالمورد البشري". ورافع السيد يونسي أمام مناصريه من اجل تحقيق العدالة والمساواة والتكفل الحقيقي بانشغالات المواطنين وبخاصة فئة الشباب. ومن جهة أخرى اكد ان الانتخابات القادمة تمثل فرصة للتغيير، وإحداث القطيعة "مع الممارسات القديمة واختيار مشروع مجتمع أسسه القيم الإسلامية والعربية الأمازيغية". واعتبر أن "كل مشروع مجتمع غير نابع من القيم الحضارية والتاريخية للشعب الجزائري مآله الفشل". وأوضح أن "إحداث التغيير ممكن شريطة أن يساهم الجزائريون والجزائريات فيه مع التمييز بين المشاريع الحاملة للرقي وتلك البالية" مشيرا إلى أنه "لا يمكن لهذا التغيير أن يتحقق إلا من خلال مشاركة كل الجزائريين في رفع التحديات التي تهم مستقبل البلاد". ومن جهة أخرى انتقد السيد يونسي بشدة مشروع الاتحاد من أجل المتوسط حيث ذكر أن هذا المشروع يهدف إلى "ابتذال الحضارة العربية الإسلامية وإدماج بعض البلدان العربية في حضارة لم يكن لها وجود في يوم ما ألا وهي الحضارة المتوسطية". ولدى تطرقه الى الوضع الاقتصادي للبلاد قال السيد يونسي "لا يعقل لبلد يتوفر على ثروات متعددة أن يبقى تحت رحمة واردات المحروقات ولا يتمكن من تنويع موارده المالية بعد مرور 47 سنة على الاستقلال". كما دعا المترشح المواطنين الى التوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع لتحويل تاريخ التاسع افريل الى عرس ديمقراطي. وقبل التجمع الجماهيري توقف أمين عام حركة الإصلاح الوطني بمدينة عين الدفلى ونشط ندوة صحفية انتقد خلالها ما اسماه "التمييز" الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام بين المترشحين، وقال أن بعضها متحيز لمرشح على حساب آخر، وتروج لبرنامج مرشح، وتتجاهل الآخر، وخلص الى معاتبة بعض عناوين الصحف المكتوبة واتهمها بممارسة "النضال الصحافي".