وصفت مديرية الحملة الانتخابية للامين العام لحركة الإصلاح الوطني محمد جهيد يونسي الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية بالايجابي جدا بالنظر الى الإقبال الجماهيري الواسع على المهرجانات التي ينشطها المترشح، وأكدت أن وتيرة الحملة عكست مدى اهتمام المواطنين بالعملية الانتخابية. وتوقع مدير الحملة السيد أحمد جمال بن عبد السلام في لقاء مع "المساء" بمقر المديرية بالعاصمة أن تبلغ نسبة المشاركة أرقاما قياسية واستدل على ذلك بالإقبال الجماهيري الكبير على المهرجانات خاصة تلك التي ينشطها أمين عام حركة الإصلاح الوطني. وأوضح أن السيد محمد جهيد يونسي أثبت خلال السبعة أيام الأولى من الحملة انه مرشح الشعب الجزائري وانه حامل برنامج يهدف الى تحقيق التغيير، وتمكن من إحداث يقظة في أوساط الناخبين وبخاصة الشباب وبالتالي فنحن متفائلون بهذا التفاعل والاستقطاب وننتظره أكبر يوم الانتخاب على أن يكون جارفا ليجرف السياسات المهترئة ويحدث التغيير المنشود". وقال السيد بن عبد السلام "مقارنة بانتخابات 2004 التي لم نجد جمعية حي تساندنا فإن الحملة الانتخابية لرئاسيات 2009 كانت مختلفة تماما فقد حظينا بمساندة ودعم مناضلين وأبناء التيار الإسلامي ومن مجموعة كبيرة من أبناء الشهداء والمجاهدين الذين أكدوا مساندتهم لابن شهيد". وقدم السيد بن عبد السلام تقييما ايجابيا لما حققه مرشحهم في جولاته عبر الولايات وقال "لقد دخلنا الحملة بقوة سواء من ناحية التعبئة الشعبية في التجمعات أو فيما يخص حيوية المناضلين أو المساندين أو قوة الخطاب" وذكر بأن السيد جهيد يونسي قام بتشريح وتشخيص الوضع القائم وقدم مقترحات واقعية لإخراج البلاد من الوضعية المهترئة الى وضعية يطمح إليها كل الجزائريين. وأوضح أن المرشح جهيد يونسي يحمل برنامجا وطنيا نوفمبريا مما أهله الى استقطاب الكثير من الحساسيات منها منخرطون في حركة العروش، واستطاع خلال الأسبوع الأول من الحملة تطوير خطاب يستجيب لطموحات جميع التيارات والفعاليات. ولم يقتصر الإقبال على المهرجانات التي نشطها المترشح بل كانت مديريات حملة المترشح في الولايات في الموعد من خلال تنظيم عشرات اللقاءات الجوارية سجلت خلالها إقبالا جماهيريا كبيرا. وأشار الى أن المترشح وكذا جميع لجان المساندة سيزيدون في "السرعة" مع اقتراب موعد الانتخاب وذلك بتكثيف العمل الجواري وتقديم خطاب يمثل بحق فرصة للتغيير. وبخصوص نقاط القوة في برنامج المرشح محمد جهيد يونسي والتي تم الكشف عنها اليوم أوضح السيد احمد جمال بن عبد السلام أن المشروع الذي يحمله أمين عام حركة الإصلاح هو مشروع نوفمبري يستجيب لتطلعات كل شرائح المجتمع الجزائري وانه قدم الى غاية الآن بعض الحلول للمشاكل التي يعاني منها المواطن وبخاصة فئة الشباب، منها ما تعلق بالخدمة الوطنية حيث تعهد بتخفيض مدتها الى ستة أشهر، وكذا رفع الأجر القاعدي الأدنى المضمون إلى 25 ألف دينار مع ضمان أجر قاعدي للأستاذة والمعلمين لا يقل عن 50 ألف دينار. وكانت المصالحة الوطنية من بين المحاور التي شرحها المترشح خلال الأيام الأولى من الحملة الانتخابية حيث ابرز أن نظرته الى هذا الموضوع الحساس تحظى بالواقعية والحلول المقترحة تمس جميع الشرائح والفئات بدون استثناء.