سجلت الجزائر أمس، أعلى حصيلة يومية لفيروس كورونا والمقدرة ب753 إصابة جديدة، منذ ظهور أول حالة لكوفيد-19 في البلاد في شهر فيفري المنصرم. ويتفق المختصون على أن هذا المنحى التصاعدي المسجل منذ نهاية شهر أكتوبر في عدد الإصابات بكوفيد-19، راجع إلى "التراخي" في تطبيق الإجراءات الوقائية، التي من شأنها المساهمة في كبح انتشار هذا الوباء العالمي. وأمام هذا الوضع، يبقى الالتزام الشخصي والتام بالتدابير الوقائية، من بينها وضع القناع الصحي واحترام التباعد الجسدي واستعمال السائل الكحولي المعقم لليدين، شرطا من الشروط الضرورية لتجسيد الخطة الوقائية التي سطرتها السلطات العمومية لمجابهة تفشي هذا الوباء. وفي هذا الصدد، اتخذت الحكومة جملة من التدابير المندرجة في إطار تسيير الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، أهمها تكييف مواقيت الحجر الجزئي المنزلي وتأجيل الدخول الجامعي. وتم تمديد العمل بنظام الحجر الجزئي المنزلي لفترة 15 يوما إضافية في إطار تدابير تسيير الوضع الصحي المتعلق بالجائحة ابتداء من يوم أمس، حيث تم تكييف مواقيت الحجر الجزئي المنزلي عبر 29 ولاية، ليصبح من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة الخامسة من صباح اليوم الموالي، كما قرّرت الحكومة تأجيل الدخول الجامعي ودخول التكوين المهني إلى غاية 15 ديسمبر القادم. ومن بين الإجراءات المتخذة، تعليق نشاط النقل الحضري للأشخاص العمومي والخاص، خلال أيام العطل الأسبوعية على المستوى الوطني، منع النقل الجماعي للأشخاص ما بين الولايات، غلق أسواق بيع المركبات المستعملة على مستوى كامل التراب الوطني وذلك لمدة 15 يوما، ابتداء من يوم 9 نوفمبر 2020، حظر أي نوع من تجمعات الأشخاص والتجمّعات العائلية عبر كامل التراب الوطني، لاسيما حفلات الزواج والختان وغيرها من المناسبات مثل التجمّعات على مستوى المقابر، تعزيز مراقبة مدى تطبيق البروتوكول الصحي على مستوى المساجد بمساعدة الحركة الجمعوية والجمعيات الدينية ولجان الأحياء بالتعاون الوثيق مع السلطات المحلية وتكثيف عمليات تطهير الأماكن والفضاءات والمباني العمومية.