وعد المترشح لرئاسيات افريل القادم السيد محمد السعيد أمس، من ولاية تبسة بتغيير السلوكات السياسية وإرساء قواعد العمل السياسي "النظيف"، ودعائمه التي تبني البلاد وتحل مشاكل الشعب. ولدى توقفه بمداومته بالولاية حيث كان ينتظره عدد كبير من المواطنين المتعاطفين مع برنامجه قال المترشح أنه سيسعى إلى "التغيير في أسلوب ممارسة السياسة وفي مفهومها وفي التعاطي معها". واعتبر في هذا الصدد بأن الممارسة السياسية الحالية أدت إلى "عزوف المواطنين عن الانتخاب ونفورهم من السياسة وعدم الثقة في السياسيين". وأعاب السيد محمد السعيد على الممارسة السياسية الحالية "غياب المراقبة في التسيير وفي صرف الأموال وضعف أداء المؤسسات المنتخبة" إلى جانب "غياب الأخلاق في قواعد العمل السياسي وتفاقم الرشوة". وردد أمام الحاضرين بأن الجزائر "بحاجة إلى قيادة ذات مصداقية ولها رؤى سياسية واضحة" مؤكدا أن انتقاده لسياسة الحكم الحالي لا يعني "شخصا بالتحديد" وانه لا يشك في"نزاهة ووطنية" المسؤولين الحاليين. وحسب المترشح فإنه من الضروري أن "يسترجع السياسي في الجزائر وطنيته" معتبرا ذلك "أول حجر في أساس بناء مرحلة التغيير". واعتبر بأن "طاقة الإنسان محدودة والتجديد ضروري بالانتخابات الحقيقية التي تعطي "اوكسيجين جديد للتنمية". على حد قوله. إن انتقاد أوضاع البلاد "لا يكفي لإصلاحها" حسب السيد محمد السعيد الذي أشار إلى أنه يقدم "البديل" ببرنامج التغيير الذي يدعو إليه والذي يقترح حلولا جذرية للمشاكل بدل "الحلول الترقيعية". غير انه اعترف أن "هناك انجازات تمت لا يمكن إنكارها" كعودة الأمن والسلم الذي دعا السياسيين إلى ضرورة تعزيزهما مؤكدا أن الجزائر "ليست في حاجة إلى عنف لفظي يغذي العنف المادي". وأضاف أيضا أن الجزائر في "مرحلة حاسمة" من حياتها السياسية ومن تاريخ الديمقراطية وهو ما لا يستدعي الاستسلام لليأس. كما أكد المترشح المستقل أول أمس بخنشلة أن برنامجه يسعى إلى "بناء دولة قوية ومؤسسات يسيرها القانون". وقال خلال تجمع شعبي بدار الثقافة أن التغيير الذي يسعى إليه يهدف إلى "بناء دولة تسيرها قوانين ومؤسسات منتخبة حقا وليس بناء دولة تسيرها الأمزجة". ووعد السيد محمد السعيد "إن اختار الشعب التغيير" ب"إعادة الاعتبار لرجل العلم والفكر والمربي والطبيب وكل الكفاءات وجعل المدرسة والجامعة تخرج الكفاءات ولا تقتصر على منح شهادات لا تفيد المتحصلين عليها".