تعرف عمليات رد الاعتبار لغابات وهران التي تعرضت مؤخرا للحرق، حركة غير مسبوقة، خاصة مع تواصل حملات التنظيف، التي تتم كل سبت بإشراف مباشر من الجمعيات المحلية لولاية وهران، والتي تضم نحو 100 جمعية انخرطت مؤخرا ضمن خلية ولائية، تم تشكيلها لهذا الغرض، والتي يتابع نشاطها والي وهران، فيما تمكنت الخلية في ظرف يوم واحد وفي ثاني لقاء لها، من جمع 8600 شجيرة، ستوجَّه للغرس بعدة غابات بالولاية. ستشهد غابة مداغ بدائرة بوتليليس والتي تعرضت مؤخرا لحريق هائل أتى على نحو 400 هكتار من الغطاء الغابي، 4 عمليات تنظيف، ستقوم بها جمعيات محلية ناشطة، سبق لها أن نظمت 3 عمليات تنظيف مماثلة، شارك فيها أكثر من 700 شخص. وقد شهدت ولاية وهران لضمان استمرار عمليات التنظيف، تنصيب خلية ولائية بإشراف مباشر من والي وهران مسعود جاري، وبالتنسيق مع محافظة الغابات ومديرية البيئة وعدة مديريات تنفيذية؛ من أجل التكفل بالجانب اللوجيستيكي. وقد عُقد، مؤخرا، ثاني لقاء تنسيقي للخلية التي سطرت برنامجا هاما للتدخل والتنظيف، سيعرف، السبت المقبل، تنظيف ما تبقّى من غابة مداغ بدائرة بوتليليس، التي عرفت 3 عمليات تنظيف، لتليها عمليات أخرى متتابعة كل سبت، ستطال كلا من غابة جبال الأسود ورأس العين وغابة العذراء بمسرغين، وغابة طافراوي بدائرة وادي تليلات، وهي الغابات التي تعرضت لحرائق متزامنة. وبالمقابل، قررت الجمعيات الناشطة المنضوية تحت غطاء الخلية الولائية وبالتنسيق مع محافظة الغابات، تنظيم عملية تشجير رمزية، ستمس مناطق مجاورة لغابة مداغ السبت المقبل، بدون المساس بالمناطق التي تعرضت للحريق. وسيتم غرس 500 شجرة ستوفرها محافظة الغابات، فيما أعلنت عدة تنظيمات جمعوية عن جمع 8600 شجرة، ستتبرع بها كل من جمعية الصيادين لولاية وهران، والفيدرالية الوطنية للمجتمع المدني وجمعيات أخرى، في انتظار التحاق عدة جمعيات ومواطنين بالعملية، لجمع أكبر عدد ممكن من الأشجار؛ بهدف الرفع من مساحات الغطاء الغابي بولاية وهران. وقد تزامنت العملية مع صدور تعليمة من الوزير الأول، تطالب الولاة بتنظيم حملات تشجير بالمناطق التي تعرضت للحرائق، وبحواف السدود والمناطق التي تعرف انجراف التربة. وبالمقابل، أعلنت مديرية البيئة لولاية وهران أول أمس في تعليمة خاصة، عن وضع غابة مداغ ضمن المناطق المنكوبة بالولاية، جراء الحريق الذي طالها، والذي التهم ما يقارب 400 هكتار من الغابة، التي سبق لها أن شهدت عدة حرائق خلال السنوات الأخيرة، حيث سيتم منع تواجد الأشخاص داخل الغابة، أو تنظيم تظاهرات بها، مع وضع برنامج استعجالي للتكفل بالغابة، في وقت أكدت محافظة الغابات أن الإجراءات العلمية والتقنية في مثل هذه الحالات، تفرض ترك الغابة لما بعد موسم الأمطار لتنظيم عمليات تشجير؛ للسماح للأشجار المتضررة بالعودة إلى الحياة بشكل طبيعي، خاصة التي لم تتضرر بالكامل من الحريق.