أفاد بلقاسم بوبكر، أحد الفلاحين الناشطين بصحراء المقران ببلدية أورلال بولاية بسكرة، أن تجربته في إنتاج نبتة "الموريغا" مشجعة جدا، مؤكدا أن فضوله ورغبته في تنويع أصناف الزراعة، هو الدافع لاكتشاف منافع النبتة المذكورة. وقال محدثنا في تصريح ل "المساء، إن تربة صحراء المقران خصبة، وتنتج الكثير من المحاصيل، مضيفا أنه قام بزراعة نصف هكتار من "المورينغا"، وهي شجرة متوسطة الطول، وأوراقها تعد مكملا غذائيا مفيد جدا لكافة الشرائح العمرية، مستدلا بالأبحاث التي ركزت على هذه الشجرة المباركة، على حد تعبيره. ولفت المتحدث إلى أن بلدانا شقيقة مجاورة قطعت أشواطا كبيرة في مجال زراعة الشجرة المذكورة، بل نجحت في تصدير كميات كبيرة من المنتوج؛ باعتباره مصدرا غذائيا هاما، ويُستخدم، بطرق مختلفة، في معالجة الكثير من الأمراض، على حد قوله، مشددا على أهمية اهتمام الباحثين في بلادنا، بهذا النوع من الزراعة. وفي سياق متصل، أفاد الفلاح المذكور بأنه بصدد زراعة شجرة السدرة اليمنية، التي تتميز بمحصولين في السنة، وأن مناخ صحراء المقران مساعد جدا لنمو وتطور هذه الشجرة، مؤكدا أنه جلب الفسيلة من ولاية المنيعة، وأن فلاحي هذه الأخيرة يعانون من آفة انتشار الفئران التي تؤثر حسبه سلبا على المنتوج والشجرة عموما. تجدر الإشارة إلى أن فلاحي صحراء المقارن يعانون من صعوبة التنقل والوصول إلى مزارعهم بفعل الطرقات الوعرة وغير المعبَّدة؛ ما يجعل ممارسة النشاط الزراعي بالمنطقة بالغ الصعوبة، ويتطلب عزيمة صلبة، حسب هؤلاء الناشطين في قطاع الإنتاج الفلاحي، وهم ينتظرون التفاتة من الجهات المعنية، لا سيما أن المنطقة مصنّفة ضمن مناطق الظل. جامعة محمد خيضر ..رقمنة كل العمليات في ظرف قياسي نوّه رئيس جامعة محمد خيضر ببسكرة، أحمد بوطرفاية، الأسبوع الفارط، بالجهود المبذولة من طرف المشرفين على مركز الشبكات والأنظمة المعلوماتية، بالنظر إلى نشاطهم الحثيث المتعلق برقمنة مختلف العمليات بالجامعة، وإتمامها في ظرف قياسي. ترأّس مدير جامعة محمد خيضر ببسكرة، أحمد بوطرفاية، في هذا الصدد، اجتماعا موسعا لمجلس الجامعة، احتضنته قاعة المحاضرات الكبرى عمر عساسي، بحضور نوابه والأمين العام للجامعة وعمداء الكليات ومدير المعهد، بالإضافة إلى رئيس خلية ضمان الجودة، ورؤساء الأقسام، ومديري الخدمات الجامعية (وسط شتمة). كما حضر اللقاء مسؤول مركز الشبكات وأنظمة الإعلام الآلي، ومسؤول مركز التعليم المكثف للغات، وممثلو أساتذة الجامعة، إلى جانب الشركاء الاجتماعيين. وركزت محاور اللقاء على ضبط المواعيد البيداغوجية لافتتاح السنة الجامعية 2020 -2021، الذي شمل تنظيم السداسي الأول وانطلاق الدراسة؛ حيث اعتبر مدير الجامعة في مستهل كلمته، أن تحديد تاريخ 15 ديسمبر 2020 لافتتاح السنة الجامعية المقبلة، يُعد فرصة إضافية لاستكمال جميع التحضيرات والاستعدادات بأريحية، منوها بالقائمين على مركز الشبكات والأنظمة المعلوماتية لنشاطهم الحثيث المتعلق برقمنة الجامعة، وإتمام جميع العمليات في ظرف قياسي. ومن جانبه، أكد مسؤول خلية ضمان الجودة بالجامعة الأستاذ الدكتور مبارك بحري، أن المرحلة المقبلة تتطلب روحا تشاركية لأسرة الجامعية للمحافظة على الجهود المبذولة في إطار الإصلاح البيداغوجي والتنظيمي للإدارة، معرجا على خطة العمل المقترحة لتسيير السنة الجامعية 2020- 2021، ومبرزا العناصر الأساسية التي تتضمنها، داعيا الجميع إلى الاتفاق على جملة من الأهداف لتحقيقها، مع تحمل المسؤوليات وتحديد المهام، واعتماد تحليل وتقييم النتائج للوصول إلى تحضير جيد ومتكامل لبداية هذه السنة، مؤكدا أن فريق خلية ضمان الجودة يبقى في خدمة الجميع. وتطرق نائب مدير الجامعة للبيداغوجيا، الأستاذ الدكتور بشير عبد المليك في تدخله في مختلف العمليات البيداغوجية وتسيير الزمن البيداغوجي، وفق ما يمليه البرتوكول الصحي لإنجاح انطلاق الموسم الجامعي الجديد، مركزا على التسجيلات الجامعية للطلبة الجدد، وما تعلق بها من معطيات ومؤشرات. وجدد مدير الجامعة البروفيسور أحمد بوطرفاية، الحديث عن تنظيم العمل، خاصة مع استقبال الطلبة الجدد في ظروف جيدة تضمن لهم السلامة الصحية، داعيا إلى اعتماد نظام التفويج، حسب السيناريو الذي رشحته جامعة بسكرة، لمباشرة الدراسة في مختلف المستويات، يضيف المتحدث، الذي قال: "إن هذا يتماشى مع القدرات والهياكل المتوفرة، بما يخدم الخطة الصحية..."، مشيرا إلى جملة من الاحتمالات للخروج بحل موحد بعد الاستفاضة في التشاور وتطبيقها، من خلال حسن التدبير وترشيد الإمكانيات، مشيرا إلى أن التعليم لا بد أن ينطلق في الموعد الذي حددته الوزارة الوصية بدون تأخير، إلى جانب التعليم عن بعد، مع التركيز على سمة التفاعلية أو ما تعلق بالتعليم الحضوري. وفي هذا الصدد أشار المسؤول إلى عملية توزيع الأساتذة حسب التخصص والخبرة بشكل عملي ومنهجي، بالإضافة إلى تسجيل الطلبة المتأخرين، ومراعاة للظروف الحالية بدون الإخلال بتنفيذ القوانين في التحويلات، وكذا في انتخاب المجالس العلمية، كل هذا من أجل ضمان انطلاق موسم جامعي يسوده النظام والاستقرار. وبدورهم، قدّم عمداء الكليات تصوراتهم المبدئية حسب المعطيات التي تتوفر عليها كل كلية، وعملية ضبط الرزنامة، وتقسيم وتوزيع الطلبة خلال هذا الدخول، الذي يُعد تحديا آخر، يتطلب من الجميع التحلي، بدرجة كبيرة، من الوعي والحنكة في التسيير، حسبهم؛ حيث أعرب مديرو الخدمات الجامعية عن استعدادهم للعمل يدا بيد مع المصالح البيداغوجية في إطار الاحترام المتبادل والتنسيق التام مع مختلف الأطراف.