طمأنت مؤسسة "نفطال" فرع تيزي وزو، سكان القرى والبلديات، بخصوص وفرة غاز البوتان بالكميات التي تلبي الطلب طيلة فصل الشتاء، حيث تحوز الولاية حاليا، على مخزون يقدر ب1500 طن من هذه المادة الطاقوية، لضمان إنتاج غاز البوتان لمدة 15 يوما، مما يسمح بتوزيع يومي للقارورات على المناطق التي لم يصلها بعد غاز المدينة بكل ارتياح وبدون ضغط. أكدت وكالة "نفطال"، أن مراكز الإنتاج ومستودعات تخزين قارورات غاز البوتان، تحوز كميات تسمح بالاستجابة للطلب عند بداية انخفاض درجات الحرارة وسقوط الثلوج، لاسيما بالمناطق التي لم يصلها بعد غاز المدينة، حيث طمأنت المواطنين بأن مخزون المادة الأولية المتواجد بمراكز الإنتاج يمكنه ضمان استقلالية الإنتاج لمدة 15 يوما. أوضح مصدر من المؤسسة بتيزي وزو، أن الوكالة وجهت نداء للبلديات عبر مراسلات تدعوها إلى التقرب من مصالح "نفطال"، بغية الاستفادة من حصة 400 قارورة غاز بوتان بالمجان، وتخزينها كاحتياط لتأمين احتياجات السكان عند انخفاض درجات الحرارة، وسقوط الثلوج، وغيرها، مشيرا إلى تنصيب خلية تتابع بشكل يومي احتياجات البلديات والقرى، خاصة التي لم يصلها غاز المدينة، والسهر على ضمان توفيره وسد النقص المسجل، وكذا إحصاء عدد القارورات التي تم بيعها، مما يسمح لها بتقييم الإنتاج مع الاستهلاك وحاجة الولاية اليومية من هذه الطاقة. أعقب المتحدث، موضحا أن مؤسسة "نفطال" بتيزي وزو، تواجه مشكلة البيع، فبعدما بلغ غاز المدينة أغلبية القرى والمنازل، سجلت الوكالة تراجعا في الطب على قارورات غاز البوتان، حيث كان البيع في الماضي يتراوح بين 40 ألفا إلى 50 ألف قارورة يوميا، لكن اليوم وبعد توسيع نسبة التغطية بغاز المدينة، تراجع إنتاج غاز البوتان إلى أقل من 20 ألف قارورة يوميا، مؤكدا أنه سيتم القيام بإحصائيات على مدى 5 إلى 10 سنوات لتقييم عدد القارورات التي تم بيعها. ذكر المتحدث، أن ولاية تيزي وزو تضم مركزين لإنتاج غاز البوتان، يضمنان تزويد مستودعات التخزين لتوزيعه على الممونين للقرى والبلديات ونقاط البيع، مشيرا إلى أن مركز وادي عيسي يضم 3 فرق، وكل فرقة تضمن إنتاج بين 6 آلاف إلى 7 آلاف قارورة غاز يوميا، حيث يمكن للمركز إنتاج 15 ألف قارورة يوميا في الأيام العادية، دون ساعات إضافية أو مضاعفة الفرق، مقابل مركز فريحة الذي يضمن إنتاج 8 آلاف قارورة غاز بوتان. ويحقق هذان المركزان لوحدهما، إنتاج 28 ألف قارورة غاز بوتان يوميا، بينما تقدر احتياجات الولاية ب15 ألف قارورة يوميا، مما جعلها تحقق زيادة في الإنتاج وتوجهه للولايات الأخرى، إلى جانب مخزون مستودعات واضية وتيقزيرت، حيث يضم كل مستودع 7 آلاف قارورة غاز، ومركز عين الحمام الذي يضم 9 آلاف قارورة. أشار المتحدث إلى جديد 2021، تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية، الذي يسمح للمناطق التي لم يصلها بعد غاز المدينة، لأسباب مختلفة، بالاستفادة من هذه الطاقة، بتفاهم السكان على شكل مجموعات، والتقرب من الوكالة بغية التسجيل والحصول على غاز البوتان، موضحا أن الدولة قررت تزويد مجموعة سكنات بصهريج البروبان بالمجان وربط المنازل انطلاقا منه، شريطة أن يقوم القاطنون بتنصيب عدادات لدفع مستحقات استهلاك الغاز، وأن يكون هناك طريق مفتوح لتسهيل وصول شاحنات "نفطال" التي تتكفل بتعبئة الصهريج باستمرار، موضحا أن هناك طلبات حاليا بهذا الخصوص تقدم بها أصحاب المصانع والمنازل الكبيرة. للإشارة، تستفيد ولاية تيزي وزو كل سنة، من 10 ألاف قارورة غاز بوتان لتجديد حظيرتها، مؤكدا أن القارورات التي يتم تسويقها جيدة، على اعتبار أنه يتم تفقدها باستمرار من قبل خبير المناجم، مشيرا إلى أن سعر الوحدة مقدر ب 200 دينار، داعيا المواطنين إلى التبليغ عن التجار الخواص الذين يزيدون في الأسعار لدى مصالح التجارة، أو التقرب من مؤسسة "نفطال" لاقتنائها بسعرها القانوني.