تشهد ولاية وهران، منذ أيام، حملة كبيرة وتسابقا بين مختلف التنظيمات الجمعوية، سعيا منها إلى التضامن ومد يد المساعدة للعائلات الفقيرة والمحتاجين عبر عدة بلديات وأحياء، خصوصا مناطق الظل منها والفوضوية، حيث تزداد حاجة الأسرة إلى مختلف أشكال المساعدات، في ظل انعدام الكثير من الخدمات التي زادها الفقر تأزما. عمليات تضامن كبيرة، وحملات هامة تقوم بها عدة جمعيات فاعلة بولاية وهران، بهدف توفير احتياجات مئات العائلات التي بلغت حدود ترميم وإنجاز سكنات لصالح العائلات الفقيرة واليتامى، وقد أطلقت جمعية "شباب الباهية" الناشط في المجال التضامني، بالتنسيق مع جمعية "هالبيست الشبانية"، حملة لجمع المواد الغذائية والألبسة ضمن مشروعها السنوي الخاص بالتضامن، والذي دخل عامه الخامس تحت شعار "شتاء دافئ بمناطق الظل"، وحسب ممثل جمعية "الشباب المثقف"، فإن الحملة التضامنية، سبق أن نظمت مرارا من طرف الجمعية، ومست مئات العائلات الفقيرة، من خلال دعمها بالأفرشة والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية ووسائل طبية أخرى، إلى جانب قفة غذائية، لتأتي هذه السنة وتخص مناطق الظل بولاية وهران. من جانبها، تقوم جمعية "زاد الخير"، الناشطة بقوة في المجال التضامني، بتنظيم حملات لجمع الأفرشة والملابس والمواد الغذائية لصالح العائلات المعوزة، وهي العملية التي شرع فيها من خلال توزيع قفة بمحتويات غذائية، إلى جانب أفرشة، حيث تبقى العملية متواصلة بشكل مستمر، في وقت تقوم الجمعية يوميا بتنظيم حملة تضامن لصالح المشردين والأشخاص بدون مأوى، من خلال توزيع وجبات ساخنة. كما تسهر المجموعة التطوعية "مستقبل وهران"، هي الأخرى، على تنظيم حملة لجمع الأغذية والأفرشة لصالح العائلات المعوزة، وهي الجمعية الفتية التي توجهت نحو مشروع هام لترميم سكنات عدة عائلات فقيرة تقطن مناطق معزولة عبر بلديات وهران، ولقيت تفاعلا كبيرا من المحسنين، إلى جانب جمعية نشاطات بوتليليس، بالتنسيق مع الأكاديمية الجزائرية للعمل الإنساني وحقوق الإنسان لبئر الجير، التي قامت بتوزيع ألبسة وأغطية في إطار حملة "شتاء دافئ"، حيث تم توزيع 300 إعانة متكونة من أغطية وبطانيات وملابس شتوية ومواد غذائية، مست منطقة الظل سيدي غالم ببلدية طافراوي. كما قام تلاميذ متوسطة "عبد الحميد الحاد"، بحي النجمة، بلدية سيدي الشحمي، بتنظيم حملة لجمع الملابس، لقيت تجاوبا كبيرا أيضا، وسيتم توزيع الملابس على العائلات الفقيرة. بدوره اتحاد الجمعيات الفاعلة في ولاية وهران، يحضر لتوزيع كمية كبيرة من المواد الغذائية والملابس والأفرشة والمستلزمات الطبية، وهي العملية التي تتم بالتنسيق مع أكثر من 40 جمعية، حيث تم فتح مخزن خاص لاستلام التبرعات والهبات، ويؤكد رئيس الجمعية مصابيح ميلود، بأن العملية ستكون ضخمة وستمس عدة بلديات بولاية وهران، فيما تقوم عدة جمعيات أخرى بحملات مماثلة عبر بلديات عين الترك وقديل ومسرغين ووهران، في صورة توضح حجم التضامن بين أبناء الجزائر خلال الجائحة، وفصل الشتاء البارد، كما قام مجلس الخيرات التابع لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية وهران، من جانبه، بتوزيع 200 إعانة عبارة عن ملابس وأفرشة، ضمن مبادرة "شتاء دافئ"، وهي العملية التي تبقى متواصلة طيلة فصل الشتاء.