كشف عبد الحميد حمداني، وزير الفلاحة والتنمية الريفية في ختام زيارته إلى ولاية قالمة امس عن إعادة فتح أسواق الماشية بداية الأسبوع القادم، بعد عدة أشهر من إغلاقها بسبب تفشي جائحة " كورونا". وقال إن الإجراء الذي سيمكن الموالين والمربين من تسويق منتجاتهم من اللحوم وتموين السوق المحلية قبل حلول شهر رمضان"، اتخذ بعد التحسن الملحوظ للوضعية الصحية وضمن التدابير التي اتخذتها الوصاية لتوفير المواد الغذائية الأساسية للمواطنين خلال الشهر الفضيل وخاصة مادة اللحوم بمختلف أنواعها التي تعرف إقبالا كبيرا. وأضاف حمداني أن الجزائر تمكنت باتخاذها لقرار توقيف استيراد اللحوم الحمراء الطازجة والمجمدة "من كسب معركة لفائدة الاقتصاد الوطني والموالين والمنتجين الذين عليهم رفع التحدي لضمان وفرة المنتوج"، وأكد أن الجزائر "ليست مجبرة على استيراد هذا النوع من اللحوم في ظل المؤهلات الوطنية التي تتوفر عليها". ولم يفوت الوزير المناسبة للتطرق إلى مشكلة أعلاف المواشي على غرار مادة "النخالة" التي تعرف ندرة و ارتفاعا في أسعارها عبر ولايات الوطن، مؤكدا أن المشكل "ظرفي" بسبب ارتباطه بالتهاب الأسعار في الكثير من المواد في السوق العالمية خلال المرحلة الحالية . وأكد حمداني في ختام زيارته إلى هذه الولاية على إعادة هيكلة قطاع الفلاحة لتأهيله للعب دوره في التنمية الوطنية وتحقيق النماء العام وتنويع الاقتصاد الوطني بعيدا عن المحروقات وذلك من خلال التركيز على العمل الميداني ومرافقة الفلاحين في إتمام مشاريعهم. وقال حمداني ضمن هذه الديناميكية عن استحداث شباك موحد وخاصة بالنسبة لفلاحي ولايات جنوب البلاد للقضاء على البيروقراطية ومرافقة المستثمرين، حيث تم إصدار دفتر الشروط الخاص به وتحديد مقره والمسؤولين المكلفين بالإشراف عليه والذي يضم 4 مختصين لمرافقة المستثمرين وإعطاء رأيهم التقني ضمن أول خطوة لتجسيد ما تضمنته ورقة الطريق المتوصل إليها شهر جويلية من العام الماضي لإعادة بعث الإنتاج الفلاحي ضمن نظرة مستقبلية لتقليص فاتورة الاستيراد.