أصدر المركز الوطني للتوثيق، الصحافة والإعلام التابع لكتابة الدولة لدى الوزير الأول المكلفة بالاتصال كتابا بعنوان "عبد العزيز بوتفليقة، رجل، رؤية، دولة" لخص مجموعة من خطابات رئيس الجمهورية التي ألقاها في مناسبات سابقة والتي تعد شهادة حية عن المجهودات المبذولة من طرف الدولة في سبيل تصالح الجزائر مع نفسها، وإطلاق مسار تنموي اجتماعي، ثقافي، واقتصادي دائم، مع تقوية النشاطات الدبلوماسية للحفاظ على مكانة وصورة الجزائر في الخارج. وشكلت المصالحة الوطنية، تنظيم سلطات الدولة والفصل بينها، وكذا المشاريع المختلفة التي تم تحقيقها وانجازها والإصلاحات التي مست عدة قطاعات، بالإضافة إلى التطور الديمقراطي والتبادلات الكثيرة مع الدول الأجنبية وكذا التحديات الكبرى للبلاد أهم المحاور التي ركز عليها الإصدار الذي يضم 79 صفحة ناطقة باللغة الفرنسية. وتطرق الكتاب للوضع الأمني الذي سجل تحسنا ملحوظا ساهم في تحقيق الاستقرار ودفع بعجلة التنمية إلى الأمام منذ مبادرة رئيس الجمهورية الأولى المتمثلة في إطلاق قانون الوئام المدني الذي حقق نتائج ايجابية تعززت أكثر مع دخول تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية حيز التطبيق في 2005، التي كان لها الفضل في عودة الأمن وتحسين صورة الجزائر في الخارج واسترجاع مكانتها بعد استكمال جهودها الرامية إلى إتمام وحدتها الوطنية، وتطوير قدراتها، والمواصلة في سباق التنمية بالعلم والعصرنة وتوافق مبادئها مع هويتها الوطنية، ثقافتها، وماضيها العريق. وأشار المؤلف أيضا إلى أهم الإصلاحات التي عرفتها قطاعات العدالة، التربية، والقطاعين الاقتصادي والمصرفي والتي سمحت بتحقيق إنعاش وتطور خاص. من جهة أخرى، نوه الكتاب بدور رئيس الجمهورية في تحريك الدبلوماسية وتطوير العلاقات الجزائرية مع الخارج مما جعلها تحتل الريادة على المستوى الجهوي، القاري، المغاربي والعالمي. وتضمن الكتاب ألبوم صور لنشاطات الرئيس بوتفليقة على المستوى الوطني والدولي عكست حجم الانجازات المحققة منذ وصوله إلى سدة الحكم في أفريل سنة 1999.