اعتبر السيد بوشريط إبراهيم، مدير مشاريع الترامواي بمؤسسة "ميترو الجزائر"، أن توسعة ترامواي قسنطينة نحو المدينة الجديدة، سيضفي حركية كبيرة بمدينة الجسور المعلقة والمقاطعة الإدارية علي منجلي، معتبرا أن هذا المشروع سيقدم الإضافة وسيكون إيجابيا، واشار إلى وجود مشاريع مكملة لهذا المشروع على غرار التوسعة نحو مطار محمد بوضياف كمرحلة أولى. أوضح السيد إبراهيم بوشريط، في تصريح ل"المساء"، مؤخرا، على هامش التجارب التقنية، لترامواي قسنطينة من محطة الشهداء بعلي منجلي نحو جامعة عبد الحميد مهري على مسافة 3.49 كلم، أن المؤسسة تضع في الحساب التوسعة المقبلة من المحطة المتعددة الأنماط بزواغي سليمان نحو مطار محمد بوضياف الدولي، على مسافة 2.8 كلم عبر 4 محطات، وهو المشروع الذي جمد بسبب الضائقة المالية. وأكد مدير مشاريع الترامواي بمؤسسة "ميترو الجزائر"، أن التوسعة نحو بلدية الخروب هي الأخرى لا تزال قائمة، حيث ستكون كمرحلة ثانية في مشروع ترام واي قسنطينة، بعدما تم تجسيد التوسعة نحو المدينة الجديدة علي منجلي، مضيفا أن المشروع في التوسع نحو بلدية الخروب على مسافة حوالي 10 كلم، يبقى قابل للتجسيد، متى توفرت الأموال، خاصة في ظل جاهزية الدراسة الخاصة بهذا المشروع. أما بخصوص المشكل الذي طرح بمدخل المدينة الجديدة علي منجلي، وبالتحديد بالمنطقة المعروفة باسم "الفيرما"، أين يوجد جسر بطول حوالي 50 مترا ينجز من طرف المؤسسة الوطنية "كوسيدار"، وما أثير من أقاويل بشأن أخطاء مرتكبة في الإنجاز، فقد أكد ذات المتحدث أن الأمور جد عادية وأن إعادة بعض الأشغال تدخل في إطار تعديل وتصحيح بعض الأمور التقنية، وفقا لما تمليه نتائج التجارب، وهو ما اعتبره بالأمر العادي، مادام أن المشروع لم يسلم بعد. من جهتها قررت مؤسسة "ميترو الجزائر"، الشروع في إطلاق دراسة قصد التعرف على مدى جدية وإمكانية توسعة خط الترامواي داخل المدينة الجديدة علي منجلي، انطلاقا من المحطة النهائية أمام جامعة عبد الحميد مهري، نحو التوسعة الغربية والتي تشمل الوحدات الجوارية 20، 14 و16، على الحدود مع بلدية عين السمارة، في ظل وجود المساحات الكافية لمد هذا الخط من النقل الذي يوفر عاملي الراحة والرفاهية للمسافر ويحسن من حركة المرور بالوسط الحضري. وبدخول الخط الجديد لترامواي قسنطينة، الرابط بين ساحة الشهداء وجامعة قسنطينة 2، بعلي منجلي، على مسافة حوالي 3.5 كلم، حيز الخدمة التجارية شهر أفريل المقبل، سيكون الطول الإجمالي لمسار الترامواي انطلاقا من محطة بن عبد المالك رمضان، مرورا بالمحطة المتعددة الأنماط بزواغي سليمان إلى المدينة الجديدة علي منجلي، أكثر من 18 كلم، والتي تجعل من قسنطينة ثاني المدن على المستوى الوطني من حيث طول شبكة الترامواي بعد العاصمة، في انتظار تجسيد المشاريع المتبقية. زبير. ز لا يزال مغلقا رغم إنهاء أشغال ترميمه ... شباب أولاد رحمون يطالبون بفتح المركز الثقافي طالب سكان بلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، والي الولاية التدخل من أجل وضع المركز الثقافي بالبلدية حيز الخدمة بعد إنهاء أشغال إعادة الاعتبار له. أكد سكان البلدية أن هذا الصرح الثقافي الذي كان مغلقا لسنوات بسبب الوضعية المزرية التي كان يعيشها، بات اليوم جاهزا للاستغلال بعدما استفاد السنة الفارطة من عملية واسعة لترميمه وإعادة الاعتبار له، غير أن المشكل، حسب المشتكين، يتمثل في عدم وصول مصالح البلدية ومديرية الشباب والرياضية لاتفاق حول تسيير المركز الذي كان قبلة الشباب لممارسة كل أنواع النشاطات الثقافية والرياضية وغيرها، حيث طالب السكان وفي مقدمتهم شباب المنطقة المسؤول الأول عن الولاية التدخل من خلال تقديم مساعدة من ميزانية الولاية لتسيير المرفق الثقافي ووضعه تحت تصرف الشباب والجمعيات الفاعلة لاستغلاله وتقديم الخدمة الثقافية والاجتماعية لمواطني البلدية. أضاف المشتكون في اتصالهم ب"المساء"، أن بعث الحياة في مركزهم الثقافي الوحيد المهمل منذ سنوات، سيسمح لهم تحريك المشهد الثقافي ببلديتهم التي تعاني ركودا في هذا المجال لسنوات بسبب غياب أماكن خاصة لاستقبال النشاطات الفنية والمبدعين وحتى الرياضيين سواء من داخل البلدية أو خارجها، حيث أكدوا أن مركزهم كان قبلة للشابات والنساء الماكثات بالبيت اللواتي كن يتعلمن الخياطة وصناعة الحلويات، كما أنه كان مقرا لعديد التجمعات أثناء المواعيد السياسية ومختلف اللقاءات مع المسؤولين، فضلا عن احتضانه لعديد المناسبات الوطنية والدينية. أكد المشتكون في ذات السياق أن دخول الهيكل الثقافي حيز الخدمة سيسمح لهم بتطوير إبداعاتهم وتنميتها، حيث قال سكان المنطقة أن المركز الثقافي المنجز منذ سنوات عرف تدهورا كبيرا بسبب عدم دخوله حيز الخدمة في وقته بعد انتهاء الأشغال به واستفادة المواطنين منه، خاصة في ظل غياب مؤسسة حقيقية تعنى بتسيير هذه الأخيرة، مؤكدين في ذات السياق أن الهيكل الثقافي لازال مجرد هيكل فقط لا حياة فيه بسبب الإهمال واللامبالاة رغم عديد المراسلات للسلطات البلدية التي تنصلت، حسبهم، من المسؤولية كون مثل هكذا مشاريع تابعة لوزارة الشباب والرياضة وليس من اختصاصها، كما أن المركز استغل بعد ترميمه، حسب تأكيد، السكان من قبل اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات للتحضير للانتخابات الأخيرة ليعاد غلقه من جديد. للإشارة، فإن المركز الثقافي المغلق كغيره من المشاريع والهياكل الثقافية المنتشرة عبر عديد بلديات الولاية التي أنشئت السنوات الفارطة في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية من اجل تحريك الفعل الثقافي بالولاية والبالغ عددها 6 ملاحق منتشرة عبر عديد البلديات على غرار بلدية حامة بوزيان، الخروب، زيغود يوسف وعين أعبيد وغيرها، لازالت ولحد الساعة في وضعية مزرية بسبب إهمال ولامبالاة السلطات المحلية، ما جعل المواطنين يتساءلون عن سبب بقاء هذه المنشآت الهامة دون روح.