جاء على لسان نائب رئيس جمعية "فسيلة الإبداع الثقافي"، عبد الرزاق بوكبة، أنه بعد إطلاق الجمعية جائزة الحسين الورثيلاني في أدب الرحلة والأسفار خلال أكتوبر 2020 وبعدما تم تحديد تاريخ 31 جانفي 2021 كآخر أجل لتسلم المشاركات عبر البريد الإلكتروني المعلن عنه، جرت عملية الفرز الخاصة بالمشاركات في هذه الجائزة الأدبية، ونتج عنها قبول 9 مشاركات، وإلغاء ستّ أخرى. تحدّث بوكبة عن أسباب إلغاء ست مشاركات، وقال إن اثنتين منها من كتّاب أجانب، في حين أن الجائزة مقتصرة على الكتّاب الجزائريين. أما المشاركات الأخرى التي تعرضت للرفض، فكانت بفعل تناول واحدة منها، رحلة خيالية وليست واقعية، بينما لم يلتزم صاحب مشاركة أخرى بعتبة عدد الكلمات. أما الرابعة فلأنها بعيدة عن جنس أدب الرحلة، في حين أن المشاركة السادسة تتضمن نصا منشورا. وأضاف بوكبة أن هذه المشاركات ستحال على لجنة التحكيم التي يرأسها البروفيسور محمد البشير بويجرة. وتضم في عضويتها الكاتب الكردي جان دوست، والكاتب والرحّالة التونسي نور الدين بالطيب، والشاعر والمترجم محمد بوطغان، والإعلامية نبيلة سنجاق. كما تعلن اللجنة عن القائمة القصيرة المتكونة من خمسة أسماء، وقد تجعلها ثلاثة بالنظر إلى قلة المشاركات يوم الفاتح ماي 2021، على أن يتم الإعلان عن الفائز بالجائزة الكبرى يوم 25 منه، ويحصل على نشر المخطوط الفائز في طبعة عربية جزائرية مشتركة، ورحلتين إلى دولتين لتوقيع الكتاب، ودرع فسيلة لتوقيع الكتاب. للإشارة، يشرف على جمعية فسيلة وعلى مشروع المقهى الثقافي، الرئيس رشيد بن مومن، إضافة إلى نائبه عبد الرزاق بوكبة، والمكلف بالإعلام على مستوى المقهى الثقافي فاروق بن شريف. وبالمقابل، تطرق بوكبة لإنشاء المقهى الثقافي للجالية في فرنسا، فكتب عبر صفحته في فايسبوك، أن جمعية "العقلاء" التي يرأسها الأستاذ عريف العمري ويتولى النشاط الثقافي فيها نائبه الكاتب صلاح الدين مرزوقي والخاصة بالمهاجرين الجزائريين في فرنسا، ستشرف على إطلاق مشروع مقهى ثقافي، خاص بالجالية الجزائرية في الفضاء الفرنسي، ليكون ضمن "شبكة المقاهي الثقافية" التي تشرف عليها جمعية "فسيلة" في الجزائر. وأضاف بوكبة أن "المقهى الثقافي للجالية في فرنسا"، سيعمل على إطلاق جائزة تُعنى بأدب المهجر، ومجلة إلكترونية. كما سيعمل على ربط الجسور بين المبدعين المهاجرين والمشهد الثقافي الجزائري، وتنظيم جلسات ثقافية في أوساط الجالية الوطنية في فرنسا. وسيقوم هذا المقهى بتنظيم ورشات تكوينية في مختلف الحقول الفنية والأدبية، وإطلاق مكتبات في الفضاءات الشعبية التي يرتادها أبناء الجالية الوطنية، مثل المقاهي، علاوة على تنظيم ورشات ترجمة تُعنى بنقل الأعمال الأدبية من وإلى اللغتين العربية والفرنسية.