أكد مدير المنتخبات الوطنية لاتحادية السباحة لمين بن عبد الرحمان، أن مشاركة الثنائي جواد سيود وآمال مليح، كانت إيجابية خلال ملتقى نيس الدولي للسباحة بالحوض الكبير الذي أقيم من 5 إلى 7 فيفري، بتحقيقهما الحد الأدنى "ب" المؤهل لبطولتي العالم أبوظبي 2021 وفوكويوكا 2022. وقال في هذا الحوار الذي خص به "المساء"، إن الاتحادية تراهن في مثل هذه الملتقيات، على التوقيت المحقق للعناصر الوطنية، وليس مشاركتهم في النهائي (أ) أو (ب). - بداية، كيف تقيّمون مشاركة السباحين الجزائريين في ملتقى نيس الدولي؟ - في الحقيقة، كان حضور السباحة الجزائرية إيجابيا بملتقى نيس الدولي، الذي يندرج ضمن منافسات الدورة الذهبية. وكمدير للمنتخبات الوطنية لاتحادية الفرع، الأمر الذي يهمنا خلال هذه الملتقيات الدولية، هو التوقيت المحقق وليس مشاركة السباحين في النهائي (أ) أو (ب) وترتيبهم. كما أود أن أشير إلى أن الجزائر كانت ممثلة في نفس الموعد بالثلاثي جواد سيود من نادي أولمبيك نيس (فرنسا)، ورمزي شوشار من سانت رافييل (فرنسا)، وآمال مليح من سانت برياست (فرنسا). - نفهم من كلامكم أن الاتحادية حققت الهدف المسطر من هذه المشاركة؟ - فعلا، تمكن سيود ومليح من بلوغ الرهان المتمثل في اقتطاع تأشيرات التأهل للألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، وبطولة العالم بالحوض الصغير (25 م) المقررة في ديسمبر 2021 بأبوظبي (الإمارات العربية المتحدة)، وبطولة العالم بالحوض الكبير (50 م) المبرمجة شهر ماي 2022 بمدينة فوكويوكا (اليابان). - وإذا عدنا إلى الحديث عن مردود آمال مليح في تجمّع نيس؟ - المردود كان إيجابيا على كافة الأصعدة. وأنا شخصيا سعيد جدا بنتائج آمال مليح، التي تمكنت من تحسين توقيتها مقارنة ب 25 ثا 92 ج المرادف للحد الأدنى (ب) المؤهل لمونديالي 2021 و2022، وبهذا الهدف يكبر مع مرور الزمن وتعاقب الملتقيات؛ حيث ستركز على الحد الأدنى "ب" المؤهل للأولمبياد، ولم لا الحد الأدنى "أ" للمونديال، وبهذا تواصل مليح الاقتراب أكثر فأكثر من بلوغ الحد الأدنى "ب"، لتخصص 50 مترا سباحة حرة المؤهل لأولمبياد طوكيو 2022، والمقدر بزمن (25 د 46 ثا). - وماذا نتائج سيود؟ — سيود كان في المستوى بتأكيده الحد الأدنى "ب" للأولمبياد والمونديال، في تخصص 200 متر أربع سباحات 2 د 02 ثا 82 ج، وكذلك في 400 متر أربع سباحات 4 د 26 ثا 04 ج، ناهيك عن اكتسابه الحد الأدنى "ب" لسباق 100 متر فراشة 53 د 67 ثا. - وبخصوص السبّاح شوشار؟ - كانت مشاركة شوشار محتشمة، وربما يعود ذلك إلى تسجيله في وقت متأخر، حيث كان في القائمة الاحتياطية لتتأكد مشاركته 48 ساعة قبل انطلاق المنافسة، وأقصي من السباق التصفوي لتخصص 400 متر أربع سباحات، الذي يركز عليه من أجل نيل الحد الأدنى المؤهل للأولمبياد. كما احتل شوشار المركز الثالث في النهائي "ب" لسباق 200 متر على الصدر بتوقيت 2 د 21 ثا 64 ج. - يعني أن شوشار أمام فرصة التأهل للاستحقاق الأولمبي؟ - الملتقيات الدولية التي تندرج ضمن الدورات الذهبية متواصلة إلى غاية جوان القادم، وعليه فإن العناصر الوطنية التي لم تحجز بعد مكانها في أولمبياد طوكيو، أمام فرصة المشاركة في ملتقى مرسيليا المقرر في مارس لبلوغ هدف التأهل. - سجّل موعد نيس غياب الثنائي عرجون وجاب الله؟ - فعلا، تخلّف الثنائي المحلي عبد الله عرجون (نادي بريد الجزائر) وأنيس جاب الله (اتحاد الجزائر) بسبب إصابة هذا الأخير بفيروس كورونا خلال ملتقى جنيف؛ ما أجبر الثنائي على قضاء فترة الحجر الصحي بسويسرا، قبل العودة إلى أرض الوطن، وبالتالي تضييعهما عدة حصص تدريبية. - وماذا يقول بن عبد الرحمان عن استئناف التدريبات؟ - الاتحادية قامت بخطوة مدروسة ومهيكلة، نتج عنها عودة أكثر من 150 سباح ينتمون إلى 15 رابطة ولائية، بفضل المراسلات الموجهة للوزارة الوصية، التي مفادها إعطاء الضوء الأخضر للمديريات الولائية؛ قصد فتح مسابح على مستواها لضمان سيرورة تدريبات السباحين، سيما تلك التي تنشط في المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها العمرية. - هل من إضافة؟ - أود أن أشير إلى أن الاتحادية حددت يوم 27 فيفري الجاري، كموعد لإجراء الجمعية العامة العادية، التي ستشهد انتخاب أعضاء اللجان الثلاث، المتمثلة في كل من الترشيحات والطعون وتسليم وتسلّم المهام من طرف أعضاء الجمعية؛ تحسبا لعقد الجمعية الانتخابية التي حُددت، بعدها، بأسبوعين.