دعا الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، إلى خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، في نفس الوقت الذي وعد فيه بزيارة قريبة له لهذا البلد الذي يشهد مسار سلميا يتقدم بخطوات متوالية نحو انهاء الأزمة وإحلال السلم والاستقرار. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي أن غوتيريس، أجرى يوم الثلاثاء، محادثات هاتفية منفصلة مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، ومع رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة، حيث أكد استعداد الأممالمتحدة لدعم الانتخابات في ليبيا ومراقبة وقف إطلاق النار وضرورة انسحاب القوات الأجنبية كافة. وأفاد به مكتب المنفي الإعلامي أن غوتيريس، وبعد أن هنّأ رئيس المجلس الرئاسي الجديد، على انتخابه من قبل ملتقى الحوار السياسي واختيار السلطة التنفيذية الجديدة، أعلن أنه سيزور ليبيا في "أقرب وقت ممكن". من جانبه قدم المنفي الشكر لغوتيريس، على "دوره في متابعة الملف الليبي بصفة شخصية، وحرصه على إيجاد توافق دولي خلال الفترة السابقة للخروج من الأزمة الراهنة". كما أثنى على "عمل البعثة الأممية وفريقها خلال فترة الحوار السياسي الليبي، الذي أنتج السلطة التنفيذية الجديدة رغم كل التحديات". وأكد أهمية دور المبعوث الأممي الجديد، يان كوبيش، في التواصل مع الدول الفاعلة في الملف الليبي بهدف تأكيد دعمهم للسلم والأمن في ليبيا، وإنجاح الفترة الانتقالية والعمل مع الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لإنجاح الاستحقاق الانتخابي القادم. وتشهد ليبيا تطورات ايجابية على مسار التسوية السلمية آخرها اتفاق أعضاء مجلس النواب قبل يومين، على انتخاب رئيس جديد بعد أسبوع خلال جلسة تعقد سواء بمدينة سرت أو أي مدينة أخرى يتم خلالها أيضا مناقشة آليات منح الثقة للحكومة الجديدة. وتوصل النواب الليبيون لهذا الاتفاق في ختام جلسة عامة عقدت أول أمس، بمدينة صبراتة وحضرها أكثر من 90 نائبا وخصّصت لبحث سبل توحيد البرلمان وإعادة هيكلته قبل جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة التي يتوقع أن ترى النور بعد أسبوع، حيث وجّه النواب المشاركون في بيان مشترك طلباً إلى اللجنة العسكرية الليبية "5+5" من أجل عقد جلسة عامة يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، في مدينة سرت، مشيرين إلى أنّه إذا تعذّر ذلك فإنه سيتم عقد الجلسة في مدينة صبراتة. كما وجهوا دعوة إلى رئاستي البرلمان بكل من طبرق وطرابلس لحضور الجلسة وأشاروا إلى أنه في حال تغيبّهم ستدار الجلسة بأكبر الأعضاء سنّاً.