حذّر رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة البروفسور كمال جنوحات، أمس، من التهاون في احترام الاجراءات الوقائية ضد انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، مستبعدا احتمال الرجوع للحجر الكلي بولاية الجزائر بعد ظهور السلالة البريطانية لفيروس كورونا، في ظل عدم تحديد أي بؤرة في العاصمة. ي ن وأضاف البروفيسور جنوحات الذي حلّ ضيفا على إذاعة القناة الثالثة قائلا "لقد لاحظنا تهاونا من طرف المواطنين في تطبيق إجراءات الوقاية لا سيما وضع الكمامات"، معتبرا أن هذه الوضعية يمكنها أن تؤدي إلى موجة ثالثة. ودعا في هذا الصدد السلطات العمومية إلى "التصرف بحزم" كون السلالة الجديدة لفيروس كورونا "أكثر فتكا"، مذكرا بأنه تم إعلان الموجة الثانية في الوقت الذي كنا نسجل 138 إصابة. وطالب جنوحات المصالح المعنية بإخضاع كل أفراد العائلة أو المحيطين مباشرة بالمرضى لفحوصات وإبقائهم في المستشفى، إذا ما ثبتت إصابتهم لتجنب إصابات أخرى، منبها إلى ضرورة تسريع وتيرة التطعيم. وأشار معهد باستور - الجزائر في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إلى أنه "في سياق البحوث الجينية المستمرة التي يقوم بها المعهد على الفيروس في إطار المراقبة النشطة للسلالات لمتغيرة المنتشرة حاليا عبر العالم، من قبل المخابر المرجعية للمنظمة العالمية للصحة، تم تأكيد على مستوى مخابر المعهد، حالتين من السلالة البريطانية الجديدة التي تحمل الطفرات (N501Y/D614G) مع حذف المواضع 79-69 ، بعد إجراء تحاليل على عيناتPCR إيجابية، بتاريخ 19 فيفري 2021". كما حث البروفيسور جنوحات مديرية البحث العلمي على "الاستهداف الجيد" للمرضى بغية إجراء بحوث من أجل اختراع أدوية على المستوى المحلي.