أكد المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن دعمه المطلق لرابح سعدان، معبرا في نفس الوقت عن أسفه الشديد واستغرابه من الحملة التي تقودها جهات عبر عدد من الجرائد بغرض الحط من معنويات مدرب المنتخب الوطني ثم دفعه إلى رمي المنشفة. وحسب الفاف فإن هذه الحملة تقودها صحف معروفة من خلال نشرها إشاعات مغرضة حول مستقبل العارضة الفنية ل "الخضر"، وبلغ الأمر ببعض الأقلام إلى حد نشر خبر يؤكد إبعاد سعدان وتعويضه بتقني جزائري يعمل خارج الوطن. وأوضح محمد مشرارة، رئيس الرابطة الوطنية و النائب الأول لمحمد روراوة الرجل القوي في مبنى دالي ابراهيم، في تصريح مقتضب ل "المساء" بأن هناك إجماعا على ضرورة الوقوف إلى جانب السيد رابح سعدان ومن ورائه المنتخب الوطني المقبل على خوض مواجهات مصيرية تحتاج إلى مساندة الجميع خاصة الأسرة الإعلامية التي تلعب دورا كبيرا في هذا الاتجاه. واستغرب محدثنا تصريحات أسماء فاعلة في العائلة الكروية في إشارة لرئيس شبيبة القبائل، محمد شريف حناشي، الذي اتهم سعدان بتعمد تجاهله لحارس مرمى "الكناري" فوزي شاوشي، قائلا: "شاوشي جدير بحمل الألوان الوطنية لأنه الأفضل وسيلتحق ب "الأفناك شاء سعدان أوأبى". وجاء هذا الموقف الداعم للمسؤول الأول على العارضة التقنية ل "الخضر" بعدما نقلت بعض العناوين عن مصادر وصفتها بالموثوقة إن روراوة اتفق مع عبد الحق بن شيخة المدرب الحالي للنادي الإفريقي التونسي على تولي مهمة قيادة المنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة. وكشفت في هذا الصدد أن رئيس الفاف تلقى ضغوطات كبيرة من أعلى الهيئات في البلاد لإبعاد سعدان، بعدما شككت في قدرته على قيادة رفاق زياني إلى مونديال ونهائيات كأس افريقيا 2010. وذهبت هذه الصحف إلى التأكيد بأن بن شيخة اتفق مع روراوة على إكمال الموسم مع ناديه، على أن يلتحق بالجزائر مع نهاية شهر ماي القادم ليتولي مهامه الجديدة بالتحضير للمواجهة القادمة ضد المنتخب المصري في السابع جوان المقبل. ولتأكيد هذا الدعم قرر روراوة، مثلما أشارت إليه "المساء" في أعداد سابقة، مرافقة سعدان إلى جنوب افريقيا لمعاينة الهياكل الرياضية والفندقية التي سيختارونها لاحتضان معسكر "الخضر" قبل المواجهة التي سيخوضها بلحاج وزملاؤه في نهاية جوان القادم أمام زامبيا بمدينة "شيلانابومبوي" التي تبعد ب 300 كلم عن العاصمة لوزاكا، وبالضبط بملعب "الموت" الذي أطلقت عليه هذه التسمية لحدوث عدة مآسي ووفيات بين الجمهور خلال احتضانه لمباريات محلية. سعدان الذي يولي أهمية كبيرة للمنتخب الزامبي، ويعتبر الفوز عليه بميدانه بمثابة تعبيد الطريق إلى نهائيات مونديال 2010، قام بمعاينة تشكيلة المدرب رينارد عن قرب في ثلاث مناسبات خلال الستة أشهر الماضية، الأولى في مباراة ودية بالمغرب والثانية في دورة شرق ووسط أفريقيا، والثالثة في نهائيات بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي جرت بكوت ديفوار.