ينتظر أن تكون المؤسسات الناشئة "ضيف شرف" فعاليات الصالون الدولي لتكنولوجيات الإعلام والاتصال "آي. سي. تي مغرب" المنتظر انطلاق طبعته الأولى بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، من 15 إلى 17 مارس الجاري، تحت شعار "الرقمنة رافد اقتصادي هام" ضمن أول تظاهرة مفتوحة بعد انقطاع دام عاما كاملا بسبب تفشي جائحة كورونا. وأكد المشرفون على الصالون خلال ندوة صحفية أمس، أن الحدث الذي ينظم تحت رعاية وزارتي البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، لاقى استحسانا وحماسا من متعاملي القطاع للمشاركة في فعالياته، خاصة وأنه أول صالون من نوعه في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال منذ قرابة خمسة أعوام. وبلغ عدد العارضين المسجلين إلى غاية يوم أمس، 90 شركة من بينها 30 مؤسسة ناشئة سيخصص لها فضاء للعرض المجاني ضمن التفاتة قال المنظمون إنها تهدف إلى تشجيع هذا النوع من المؤسسات خاصة تلك الحديثة النشأة. وأكد علي نبي، ممثل وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، على أهمية الحدث الرامي إلى استحداث ما وصفه ب"مجتمع المعلومات الشامل"، الذي يسمح لجميع الأفراد باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتحسين يومياتهم سواء في حياتهم الخاصة أو في العمل، مؤكدا، أن الأزمة الصحية التي مر بها العالم والجزائر، بينت ضرورة الذهاب نحو مجتمع " المعلوماتية" وتسريع وتيرة تحقيق ذلك. ووصف نور الدين واضح، ممثل وزارة المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة التظاهرة ب«المبادرة الشجاعة" بالنظر إلى تنظيمها في ظل استمرار خطر فيروس كورونا، معبرا عن أمله في أن يكون الصالون بمثابة بداية لعودة النشاطات مع ضرورة احترام إجراءات الوقاية والبروتوكول الصحي المتعارف عليه. واكد في هذا السياق، تسجيل طلبات اعتماد حوالي 100 مؤسسة ناشئة، مباشرة بعد صدور المرسوم المتعلق بشروط وكيفيات منح علامات "مؤسسة ناشئة" و"مشروع مبتكر" و"حاضنة أعمال" من طرف لجنة وطنية تم إنشاؤها لهذا الغرض، كاشفا عن نص قانوني جديد يوجد قيد الإعداد، سيكون موسعا ليشمل مستقبلا كل المؤسسات التي تعمل في مجال الابتكار. وحسب المنظمين، فإن أهم الفاعلين في المجال من القطاعين العام والخاص أكدوا مشاركتهم بالإضافة إلى مكاتب تمثيلية لبعض الشركات الأجنبية، بعد أن حال الوضع الراهن دون مشاركة عارضين من الخارج، رغم الطابع الدولي للصالون. وسيتم بالمناسبة تقديم محاضرات ومداخلات حول عدد من المواضيع ذات الصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، من بينها "الأمن السيبراني" و"الرقمنة في القطاع المالي" و "العامل البشري واقتصاد المعرفة"، إضافة إلى "السوق الجزائرية في مجال الاتصالات". يذكر أن الصالون الذي سيفتح أبوابه للمهنيين حصريا، سينظم لأول مرة بتقنيات التسجيل عن بعد باستعمال تطبيقات جديدة يتم من خلالها الاستغناء عن استخدام الأوراق وأدوات الاتصال المادية مثل الميكروفونات، وذلك في سياق تطبيق التدابير الاحترازية ضد "كوفيد 19" وكذا تجسيد مبدأ استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال الذي هو محور الصالون.