أجلت محكمة حسين داي، النظر في قضية المتهم (س.أ) المتابع بجنحة ارتكاب أعمال تعدّ وعنف، أدت إلى عجز يفوق 15 يوما، وهي الجنحة التي التمس فيها دفاع الطرف المدني خلال دفاعه الشكلي إعادة تكييفها لجناية محاولة القتل. وقد جاء التأجيل بعد استجواب الرئيس لطرفي القضية التي كان فيها المدعو (ف.ي) 29 عاما ضحية، حيث صرح هذا الاخير أنه بتاريخ 28 ديسمبر 2008 تعرض لاعتداء جسدي من طرف المتهم الذي كان جالسا معه بحيه المتواجد بالخروبة، وكان المتهم قد طلب منه أثناء حديثهما التقدم ناحية عمارة كانت في طور الإنجاز كونه حارسا ليليا بها، وأضاف أن المتهم كان في حالة فقدان للوعي نظرا لتعاطيه المخدرات، فانتابه الشك وبدأ يحاول التملص منه، لكن المتهم استدرجه للدخول الى العمارة بوضع سكين على رقبته، وفي الطابق الرابع حاول ممارسة الفعل المخل بالحياء، غير أن الضحية قاومته بشدة وحملة عصا خشبية لتضربه بها، وإثر ذلك ألقى المتهم بالضحية من نافذة الطابق الرابع الى أسفل العمارة ليسبب له كسورا على مستوى رجليه ورأسه أقعدته على كرسي متحرك، أما المتهم فقد فند أقوال الضحية ناكرا كل الوقائع المسندة إليه، وصرح بأن الضحية رمى بنفسه من أعلى العمارة بعدما شاهده يسرق مضخة مياه تابعة لورشة البناء، وتدخل الضحية بعد ذلك ليخبر قاضي الجلسة بأن هناك شاهد عيان على الوقائع المصرح بها، ونظرا لهذه التصريحات أجلت القضية إلى حين إحضار الشاهد في الجلسة المقبلة.