شرع عدد من إطارات ولاية وهران، لاسيما من مديرية السياحة والصناعات التقليدية، بالإضافة إلى إطارات وأعوان من دائرة عين الترك، في زيارات ميدانية، عملية وتفتيشية إلى عدد من الشواطئ، من أجل التعرف على وضعيتها، بالتالي العمل الميداني على تحضيرها لاستقبال مختلف الوافدين من المصطافين إليها، من أجل الاستمتاع والتمتع خلال فصل الصيف وموسم الاصطياف، لاسيما أن مختلف شواطئ بلديات عين الترك والعنصر وبوسفر لها من الشهرة ما يكفيها لاستقبال العدد الكبير من المصطافين من مختلف مناطق الوطن، لقضاء أوقات جميلة على مستواها رفقة أفراد العائلة، وسط جو مريح و هادئ. بغض النظر عن الزيارة التي كان هدفها واضحا، ويتعلق بالتحضير لموسم الاصطياف، إلا أن الحضور الفعلي لرئيس دائرة عين الترك، مكنه من التأكد من غزو الإسمنت المسلح لعدد كبير من الشواطئ التي أصبحت مع مرور الزمن، في عداد الملكيات الخاصة المستحوذ عليها. في هذا السياق، ستعرف كافة الشواطئ المتواجدة على مستوى الكورنيش الغربي، الواقع ببلديات دائرة عين الترك، زيارات ميدانية تفتيشية مماثلة، بداية من شاطئ "سان روك" على الجهة الشرقية لبلدية عين الترك، إلى غاية مركب الأندلسيات الواقع ببلدية بوسفر في الجهة الغربية. ومن هذا المنطلق، فإن الزيارات الميدانية ستشمل أيضا مختلف البلديات الساحلية، انطلاقا من بلدية مرسى الحجاج شرقا، على مستوى الحدود الشرقية بولايتي مستغانم ومعسكر، إلى غاية شاطئ مداغ بالحدود الغربية على مستوى ولاية عين تموشنت، وهو ما يعادل 150 كلم يتواجد على امتدادها 34 شاطئا مسموحا للاستجمام بولاية وهران. متصرف إداري ومنتخبون لتحضير موسم الاصطياف تلقت مختلف مصالح البلديات الساحلية بوهران، تعليمة من والي الولاية، تنص على ضرورة الشروع والإسراع في التحضير الجيد لموسم الاصطياف 2021، بالتالي العمل على تجاوز مختلف الاختلالات التي سجلت خلال العام الماضي، جراء تفشي وباء "كوفيد-19"، حيث سيتم بداية من شهر أفريل القادم، تنصيب متصرف إداري على مستوى كل بلدية ساحلية، لضمان تسيير حسن للملف، وتفادي تداخل الصلاحيات ما بين المنتخبين، ومختلف المسيرين للعملية. مثلما جرت عليه العادة، سيتم تدعيم المتصرف الإداري في تسيير شؤون موسم الاصطياف بمنتخبين اثنين، لمساعدته في تحمل المسؤولية التي سيكون أول المسؤولين عليها، الأمر الذي يفرض على كل متصرف إداري التحكم الجيد في ملفه على مستوى بلديته، وعدم ترك الأمور لغيره من المنتخبين أو المسيرين الآخرين في شؤون البلدية، التي تكون فيها مختلف الشواطئ تحت تصرفه، بالتالي سيكون أول مسؤول عن أي تجاوز مسجل من قبل المواطنين والمصطافين القادمين إلى الشواطئ ال34، التي يتم الترخيص باستغلالها لفائدة المصطافين. حسب مصادر مؤكدة، فإن تعيين وتنصيب المتصرف الإداري لتسيير وإدارة شؤون موسم الاصطياف، على مستوى كل بلدية ساحلية، يأتي تطبيقا لقرارات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، التي تولي أهمية كبيرة لإنجاح موسم الاصطياف من كل سنة، حتى يتمكن المواطنون من قضاء أحسن الأوقات رفقة عائلاتهم وذويهم. من هذا المنطلق، ألح والي وهران في تعليمة إلى مختلف رؤساء البلديات الساحلية ومسيريها، على ضرورة العمل على توفير أحسن الظروف لاستقبال المصطافين دون استثناء، لاسيما أن الكثير منهم يتوافدون من ولايات بعيدة، الأمر الذي يفرض توفير مختلف أسباب الراحة لهم، لاسيما على مستوى المؤسسات الفندقية والمطاعم، وغيرها من الأمور الأخرى الواجب التحضير لها من الآن. من أهم ما أكدت عليه تعليمة والي وهران؛ ضرورة الاهتمام بتنقية وتنظيف الشواطئ، وتوفير الإنارة العمومية، وتهيئة المسالك المختلفة و العمل على طلاء مختلف واجهات المحلات التجارية، لاسيما تلك الواقعة في الشوارع الرئيسية بكافة البلديات الساحلية.