أحبطت فرقة الدرك الوطني بالرويبة بالعاصمة أكبر محاولة لتهريب المخدرات للخارج أمس قدرت كميتها ب خمسة أطنان من الكيف المعالج كانت مخبأة بطريقة جد محكمة داخل ثلاث حاويات بأحد الموانئ الجافة بالرويبة حيث كان يحضر لتهريبها للخارج. أكد العقيد مصطفى طايبي قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالعاصمة في لقاء صحفي أمس بكتيبة الدرك الوطني بالرويبة أن الوحدات الولائية التابعة لمصالحه تمكنت من إحباط هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها تم من خلالها استرجاع كمية بهذا الحجم على مستوى إقليم العاصمة بناء على معلومات تلقتها وتحريات ميدانية معمقة قامت بها في سرية تامة لمدة أكثر من 20 يوما مكنتها من اكتشاف الكمية. وأضاف العقيد طايبي أن هذه الكمية المقدرة ب 5 أطنان والتي كانت موجهة للتهريب إلى الخارج عبر ميناء العاصمة تقف وراءها شبكة دولية منظمة، مشيرا إلى أن هذه الكمية المقسمة في شكل قطع كانت بداخل علب تحتوي كل علبة منها على كمية تتراوح مابين 30 كيلوغرام، 25 كيلوغرام، 10 كيلوغرام، و5 كيلوغرامات، كانت مخبأة بطريقة جد محكمة حيث عمد أفراد الشبكة إلى إدخال تعديلات على الحاويات الثلاث لتمويه هذه الكمية الكبيرة وإخفائها في مكان لا يمكن رؤيتها فيه، قصد تسهيل عملية تهريبها والإفلات من المراقبة، غير أن يقظة مصالح الدرك الوطني حالت دون تحقيق ذلك، وهو ما يؤكد أن العملية كانت مدبرة من قبل وتم التخطيط لها منذ فترة طويلة. علما أن هذه الحاويات الثلاث هي حاويات فارغة كان من المنتظر أن توجه من الميناء الجاف بالرويبة إلى ميناء الجزائر لتعبئتها بالخضر والفواكه وتصديرها للخارج. ويمكن القول من خلال هذه الكمية الكبيرة من الكيف المعالج المحجوزة أن الجزائر العاصمة تحولت إلى منطقة عبور لنقل هذه السموم إلى الخارج بعدما ظلت مثل هذه الكميات لمدة طويلة تحجز في المناطق الحدودية الغربية للبلاد والتي تبين في عدة مرات أن عمليات تهريبها تدبرها وتقف وراءها شبكات مافيوية وبارونات خطيرة تستعمل كل الحيل والوسائل لتحقيق غايتها بما فيها استعمال الأسلحة النارية لحماية أفرادها. ولا يزال تحقيق مصالح الدرك الوطني متواصلا بعد اكتشاف أول حاوية ابتداء من ليلة أول أمس في حدود الساعة التاسعة ليلا وإلى غاية نهار أمس، وذلك لكشف كل ملابسات القضية والقبض على المتورطين فيها.