اعتبر المدير العام للمكتبة الوطنية الدكتور أمين الزاوي أن حل مشكل العطل الذي تعرفه شبكة أجهزة الإعلام الآلي للمكتبة منذ شهر كامل وبصفة نهائية يتطلب التجديد الكامل للشبكة موضحا أن العملية توجد قيد الدراسة وينتظر أن تحظى بغلاف مالي خاص· تشهد المكتبة الوطنية هذه الأيام جوا غير مألوف صنعه من جهة الضغط الكبير الذي يعيشه هذا الفضاء الفكري والثقافي الهام بسبب الإقبال اليومي المتزايد والمتزامن مع العطلة المدرسية الشتوية التي يفضل آلاف الطلبة والتلاميذ التوجه إليها بغرض التحضير للامتحانات أ وإجراء البحوث وتعطل شبكة أجهزة الإعلام الآلي من جهة أخرى الذي عرقل سير العمل داخل المكتبة· فمنذ اليوم الأول من العطلة لم يتمكن العديد من الطلبة من الفوز بمقعد مما خلق جوا من القلق جراء الانتظار طوال اليوم لعدم شغور الأماكن "علينا الانتظار لعل احدهم يغادر لنحتل مكانه " يقول احد الطلبة المقبل على شهادة الباكالوريا والذي قدم إلى المكتبة لتحضير امتحانات الفصل الثاني · في حين اشتكى طالب آخر من تعطل أجهزة الإعلام الآلي التي بدونها لا يمكن الاستفادة من الاستعارة الخارجية للكتب· وقد أوضح المدير العام للمكتبة الوطنية الدكتور أمين الزاوي أن العطل الذي تعرفه شبكة الإعلام الآلي بهذه المؤسسة منذ شهر كامل مسالة مؤقتة إذ ستعرف حلا قريبا مؤكدا أن هذا المشكل الذي أصاب أجهزة الإعلام الآلي بهذه المؤسسة سببها الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي· وأكد من جهة أخرى أن مصالحه بصدد التكفل بالمشكل ملحا على أن أجهزة المؤسسة في حاجة ماسة إلى تجديد كلي وه والأمر الذي تجرى بشأنه تشاورا بين المصالح المعنية كما انه تم وضع دفتر للأعباء خاص بالعملية· وتحظى مسالة الإمكانيات البشرية للمؤسسة وكيفية تسيير الكتاب باهتمام المعنيين خلا هذا التشاور حسب المسؤول الأول على المكتبة الوطنية· ويرى الزاوي من جهة أخرى أن الضغط الكبير الذي تشهده المكتبة حاليا مؤشرا ايجابي من بحيث يؤكد يوما بعد يوم أن الكتاب في الجزائر بدا يسترجع مكانته في المجتمع الجزائري، في حين تأسف لعدم تمكن العديد من الطلبة دخول المكتبة والحصول على مقعد· واعتبر أمين الزاوي إمكانيات مؤسسته ضئيلة أمام العدد الهائل من الوافدين إليها، مشيرا إلى أن عدد المنخرطين في المكتبة الوطنية بلغ ال100 ألف منخرط في حين لا يتعدى عدد المقاعد بهذه المؤسسة ال3 آلاف مقعد· ودعا المتحدث إلى ضرورة فتح المزيد من المكتبات على مستوى البلديات والدوائر قصد امتصاص العجز وبالتالي تلبية رغبة العديد من المواطنين وعلى الخصوص التلاميذ والطلبة·