توفي أمس، الأمير فيليب زوج الملكة اليزابيث الثانية عن عمر ناهز 99 عاما بقلعة وندسور ساند خلالها العائلة الملكية في بريطانيا دون أي خذلان. وأعلن قصر باكنغهام في بيان أمس، أنه "ببالغ الحزن تعلن الملكة وفاة زوجها الحبيب الأمير فيليب دوق أدنبره". وأضاف أن "العائلة الملكية تنضم إلى الناس في جميع أنحاء العالم للحداد على فقدانه". وكان الأمير فيليب، خضع مؤخرا "لعملية جراحية تكللت بالنجاح" لمعالجة مشكلة في القلب شخصت لديه سابقا وبقي على إثرها في المستشفى لمدة شهر كامل قبل أن يغادره قبل ثلاثة أسابيع. ونعى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأمير فيليب قائلا إن "الأمير فيليب اكتسب حب الأجيال... قلوب الأمم مع الملكة والعائلة المالكة... نحن اليوم في حالة حداد مع الملكة". ولد الأمير فيليب، في العاشر جوان 1921 في عائلتين ملكيتين اليونانية والدنماركية في اليونان، لكن عائلته نُفيت من البلاد وهو ما يزال رضيعا. وبعد أن تلقى تعليمه في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، انضم إلى سلاح البحرية الملكية البريطانية في عام 1939 في عمر 18. وأدى خدمته العسكرية ابان الحرب العالمية الثانية بامتياز في أسطولي البحر المتوسط والمحيط الهادئ، وبعد الحرب سمح له الملك جورج السادس، بالزواج من إليزابيث. وقبل الإعلان الرسمي عن خطوبتهما في جويلية 1947، تخلى عن ألقابه ومسمياته اليونانية والدنماركية وصار مواطنا بريطانيا مجنسا واتخذ اسم عائلة أجداده لأمه وهو ماونتباتن. وتزوج من الأميرة إليزابيث عام 1947 قبل خمس سنوات من اعتلائها العرش ضمن أطول زيجة ملكية في التاريخ البريطاني. واعتزل الأمير الراحل الحياة العامة منذ أوت 2017، بعد مشاركته في أكثر من 22 ألف مناسبة رسمية منذ اعتلاء زوجته العرش في 1952، لكنه واصل مرافقة الملكة في بعض الإطلالات العلنية. واشتهر دوق أدنبرة المولود أمير اليونان والدنمارك، والذي كان يمشي دائما خطوتين من وراء زوجته الملكة، بشخصيته المتهورة وحتى بأخطائه الفادحة ولكن أيضا بتفانيه في الحياة الملكية لأكثر من سبعة عقود رغم الأزمات التي عصفت بالقصر الملكي البريطاني طيلة تلك المدة.