وقع الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، والمدير العام للإذاعة الوطنية، محمد بغالي، أمس، على اتفاقية تعاون من أجل توسيع الحجم الساعي للبرامج والحصص الإذاعية الناطقة بالأمازيغية عبر 26 محطة إذاعية. وأكد سي الهاشمي عصاد بمناسبة التوقيع على الاتفاقية بمقر الإذاعة الوطنية، أن التعديل الدستوري الأخير ألزم المحافظة بالاجتهاد لترجمة مضمونه في الشق المتضمن تطوير استعمال اللغة الأمازيغية على أوسع نطاق، بما فيها نطاق المحطات الإذاعية، مشيرا إلى أن هذا المسعى يعكس توجه الدولة في ترقية الأمازيغية، "والذي زاده متانة المكاسب الدستورية البعيدة عن أي مزايدات سياسوية وتجاذبات إيديولوجية، بغية تمتين أواصر الجبهة الداخلية والتماسك الاجتماعي باعتبار الأمازيغية اللبنة الأساسية والإرث المتشرك الذي يجمع كل الجزائريين بدون استثناء". كما أشار السيد عصاد إلى أن تطوير الأمازيغية يجسد التزام الجزائر باتفاقياتها مع منظمة اليونيسكو، مشدّدا على أهمية تعزيز الانتماء والولاء للوطن باستعمال هذا المكون الهام. وتطبيقا لهذه الاتفاقية، سيتم حسب المتحدث، تكوين الصحفيين والتقنيين، وتخصيص مواضيع بتأطير ذوي الاختصاصس، فضلا عن إعداد نموذج تعليمي لحصة تعليمية باللغة الأمازيغية مع توسيع الحجم الساعي لاستعمالها، وتنويع الإنتاج الإذاعي عبر 26 محطة وإذاعية، وكذا استغلال ومضات إشهارية بهذه اللغة، كاشفا بالمناسبة عن التحضير لتنظيم يوم دراسي بولاية بومرداس في الأيام القادمة، لمناقشة طرق تعزيز مساهمة الإذاعة الوطنية في الحفاظ على الثقافة الأمازيغية". من جانبه، أبرز المدير العام للإذاعة الوطنية محمد بغالي، أهمية التنوع اللغوي والثقافي في تقوية اللحمة الوطنية، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تأتي استكمالا لمسار الدعم الذي التزمت به الإذاعة الوطنية، باعتبارها السباقة في مجال مواكبة كل التطوّرات التي مرّت بها هذه اللغة بالجزائر. وذكر بالمناسبة بأن برامج متنوعة سيتم بثها لإعطاء المكانة اللائقة لهذه اللغة ودعمها كمكوّن هوياتي للشعب الجزائري.