نفى كبير المحللين في المبادرة العالمية، رؤوف فرح، أن تكون جبهة البوليزاريو متورطة في تهريب المخدرات كما يحاول المغرب الترويج لذلك ضمن مسعى لضرب وتشويه صورة الممثل الشرعي والوحيد لشعب الصحراء الغربية. وأكد المحلل رؤوف فرح، في مقابلة مع الموقع الاستقصائي "مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد" المعروف اختصارا ب"أو. سي. سي. أر. بي"، أن المغرب يتخذ من أراضي الصحراء الغربية معبرا لتزويد أسواق المخدرات في منطقة الساحل على غرار موريتانيا وشمال مالي بمادة الحشيش، مشيرا إلى أن "جبهة البوليزاريو كمنظمة ليست متورطة في تهريب المخدرات". وقال إن "الزراعة المكثفة للقنب في جبال الريف بالمغرب تجعل من المنطقة أحد أكبر مصدري المخدرات"، وأضاف أنه "بينما يذهب المنتج عالي الجودة إلى أوروبا، يوجه الحشيش الأقل جودة لتموين أسواق المخدرات في موريتانيا وشمال مالي". وأوضح في هذا السياق أنه "بينما كان تهريب الحشيش حكرا على أقليات، سعى عدد متزايد من المهربين في منطقة الساحل إلى إرساء شراكات جديدة مع شبكات مغربية تمتلك شركات تجارية تقوم بتصدير الأغذية من المغرب إلى غرب إفريقيا". يذكر أن ممثل جبهة البوليزاريو بالأممالمتحدة، سيدي محمد عمار، كان قد جدّد شهر فيفري الماضي دعوة الجبهة، مجلس الأمن الدولي لمحاسبة دولة الاحتلال المغربي على دورها "الموثق" في الاتجار بالمخدرات وإجبارها على الوفاء بالتزاماتها الإقليمية والدولية والكف عن أعمالها المزعزعة لاستقرار جيرانها والمنطقة بأسرها. وأكد مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة إلى أن المغرب يعد من بين أهم المنتجين والمصدرين ل"راتنج القنب الهندي" في العالم (الحشيش) وهو من المناطق التي تسجل بها أكبر كميات المخدرات إنتاجا واستهلاكا على المستوى الدولي.