أبدى عدد من سكان حي المجاهد عبد الرزاق بوحارة "6000 مسكن" (عدل 2) بمنطقة الرتبة، بلدية ديدوش مراد في قسنطينة، استياءهم من لامبالاة وكالة تطوير السكن وتحسينه، التي سلمت لهم مفاتيح سكناتهم منذ أزيد من 4 أشهر، حيث تم توزيع أكثر من 3 آلاف سكن، ولم تعمل على معالجة النقائص المسجلة عبر التجمعات السكنية التي تم شغلها من قبل العائلات. رفع قاطنو سكنات "عدل 2" بالرتبة، مشكل غياب مياه الشرب، حيث أكدوا أنهم عانوا الأمرين خلال شهر رمضان الحالي، مؤكدين غياب الاتصال بينهم وبين وكالة "عدل"، أو مؤسسة التسيير "جاست إيمو"، معتبرين أن عدم إشعارهم ونشر إعلانات بخصوص انقطاع الماء وسبب الانقطاع، هو انتقاص لهم ولعائلاتهم، وعدم احترامهم من قبل مؤسسة كانت حسبهم من المفروض أن تعمل على تطوير وتحسين السكن، كما يدل عليه اسمها. حسب السكان الذين نقلوا انشغالاتهم ل"المساء"، فإن معاناتهم مع الماء أصبحت مسلسلا طويلا، انطلق منذ تسلمهم المفاتيح ومعاناتهم مع الصهاريج، وطال إلى غاية هذه الأيام، فبعدما استبشروا خيرا عندما زارت المياه حنفيات منازلهم في الأيام التي سبقت شهر رمضان، تفاجأوا بانقطاعها من جديد عن منازلهم، مما اضطرهم إلى الاستعانة من جديد بأصحاب شاحنات الصهاريج. تساءل السكان الغاضبون، عن كيفية تعامل وكالة "عدل" معهم في هذه القضية، معتبرين أنهم تسلموا سكنات من المفروض أن تكون مطورة ومحسنة، بها كل ضروريات الحياة، لكنهم وجدوا أنفسهم مع واقع آخر، يجبرهم على اقتناء صهاريج المياه التي باتت تفرض منطقها وتحدد الأسعار، حسب ما يروق لها، حيث أكد بعض السكان أنهم يملأون خزانا بسعة 800 لتر، مقابل 1000 دينار، وقد اعتبروه سعرا مرتفعا أثقل كاهلهم. حسب السكان الذين اتصلوا بمؤسسة "سياكو" المسؤولة عن تسيير شبكة المياه بقسنطينة، من أجل الاستفسار عن انقطاع هذه المادة الحيوية عن حنفيات منازلهم دون إخطار مسبق، فإن المشكل يكمن في عطب على مستوى القناة الرئيسية، والعمل جار لإصلاحها حتى تعود الأمور إلى طبيعتها. كما علمت "المساء" في هذا الصدد، بوجود مشكل تقني في تزويد سكان الرتبة بالماء، يتمثل في بناء الخزان الصغير ذو سعة 1000 متر مكعب، بارتفاع أعلى من الخزان الكبير ذو سعة 5000 متر مكعب، وهو الأمر الذي سيجعل الخزان الصغير يملء الكبير. في السياق، رفع السكان انشغال غياب الأمن داخل الأحياء، وتعرض عدد منهم إلى السرقة في وضح النهار، متسائلين عن دور مؤسسة "جاست إيمو" التي كان من المفروض أن توكل لها مهمة الحراسة، والنظافة، والعناية بالمساحات الخضراء، بما أنها تتقاضى مقابلا عن ذلك، بل وأكثر من ذلك، ذهب بعض السكان إلى التأكيد بأنهم يتعرضون إلى مضايقات من قبل بعض الأعوان التابعين للمؤسسة المذكورة. اشتكى سكان بعض العمارات، خاصة في المجمع رقم "5"، من امتلاء الأقبية بالمياه ووصولها إلى ارتفاعات مقلقة تعدت المتر الواحد، وباتت، حسبهم، تهدد سلامة أساسات البناية، ناهيك عن تسبب الأمر في انتشار الحشرات الضارة والقوارض، خاصة والصيف على الأبواب، في حين تحدث بعض السكان ل"المساء"، عن قضية إنشاء عمارات بأقبية، وهو مخالف للقانون الصادر بالجريدة الرسمية، شأنه شأن منح سكنات دون مداخل وممرات خاصة بالمعاقين، وهو الأمر الذي سجلوه في عدد من العمارات، كما رفع السكان مشكل غياب النقل، حيث يتحتم عليهم من أجل التنقل إلى وسط مدينة ديدوش مراد، الركوب مرتين، فيما يقتضي الأمر الركوب ثلاثة مرات إذا أرادوا الذهاب إلى قسنطينة، حيث طالبوا بخط مباشر نحو الوجهة الأخيرة.