نظمت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس، خرجة تحسيسية تجاه سائقي حافلات المسافات الطويلة وسيارات الأجرة ما بين الولايات، حثتهم خلالها بضرورة احترام قواعد السلامة المرورية والحرص على حماية حياة الركاب، الذين يتوافدون بكثرة، على وسائل النقل الجماعي لمقاسمة ذويهم الاحتفال بعيد الفطر المبارك. وأسدى ممثلو الأمن الوطني، إرشادات لسائقي حافلات المسافات الطويلة، بمحطة "سوغرال" بالخروبة، ومحطة سيارات الأجرة ما بين الولايات، ذكروهم من خلالها بمسؤوليتهم الكبيرة في نقل الأشخاص وبضرورة احترام قواعد السلامة المرورية وخاصة عدم الإفراط في السرعة، وتجنب المناورات الخطيرة التي تعد السبب الأولي في وقوع حوادث مرور مميتة وتفادي الإرهاق وقلة النوم أثناء السياقة وخاصة خلال الشهر الفضيل. وأوصى أفراد الشرطة السواق، الذين استحسنوا هذه المبادرة، بأخذ قسط كاف من النوم، وشرب الماء قبيل السحور، وتناول وجبة غنية بالعناصر التي توفر الطاقة طوال فترة الصيام، والتوقف بمجرد الشعور بالنعاس والتعب، للاستراحة ولو لعشرين دقيقة على الأقل، فضلا عن احترام السرعة المحددة ومسافات الأمان، للحيلولة دون وقوع حوادث مرور مأساوية. وذكر الملازم الأول للشرطة، أمير شرقي، أن الخرجة الميدانية، تعد استمرارا للحملة التي أطلقت، بداية شهر الصوم، تحت شعار "من أجل رمضان بدون حوادث"، مشيرا إلى أن تحسيس سائقي حافلات المسافات الطويلة وسيارات الأجرة ما بين الولايات، يكتسي أهمية كبرى، لكونهم مسؤولين على توصيل عدد كبير من المواطنين في أمان ودون تعريضهم للحوادث.وأضاف أن مديرية الأمن الوطني اختارت هذا التوقيت، لكون عديد المواطنين العاملين بالعاصمة، يتدفقون خلال عشية عيد الفطر على محطة الحافلات للعودة إلى أهاليهم لقضاء هذه المناسبة الدينية، مضيفا أن من أهم ما أوصوا به الناقلين بتخصيص سائقين اثنين للمسافات الطويلة، وفق ما ينص عليه القانون. وأكد ممثل الاتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة، عزيوز بوقرو، أن كافة المهنيين مجندين لتوصيل المسافرين إلى ولاياتهم، مثمّنا المبادرة التحسيسية، التي تذكر السائقين بمسؤوليتهم الكبيرة في ضمان سلامة زبائنهم، مطمئنا بأن المهنيين لهم خبرة في السياقة وحافظون للمسالك بمنعرجاتها وحتى مطباتها، كاشفا أن الحوادث التي يتسبب فيها سائقو السيارات الصفراء لا تتعدى 2% من مجموع الحوادث المسجلة في الجزائر.