تعكف مصالح قطاع الفلاحة لولاية قالمة، ضمن المساعي الرامية إلى ترقية شعبة الحبوب في الولاية، برسم الموسم الفلاحي 2020/2021، على اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات في سبيل سير حملة الحصاد والدرس في ظروف عادية، من خلال وضع مخطط اتصالي عملي، يتضمن تفعيل برامج المرافقة وتطبيق كافة التوصيات المنبثقة، على هامش عقد الاجتماعات الدورية واللقاءات الرسمية التي جمعت كافة شركاء القطاع والفاعلين في الميدان، فيما يتوقع أن يجمع القطاع في نهاية الحملة، أزيد من 2.5 مليون قنطار من الحبوب من مختلف الأصناف. وضعت الأطراف المعنية بحملة الحصاد والدرس، مخططا عمل يشمل كل الجوانب المادية والتقنية لهذه العملية، وقد جندت فيه إمكانيات تعاونية الحبوب والبقول الجافة، واتحاد الفلاحين الجزائريين، إلى جانب المجلس المهني المشترك لشعبة الحبوب، والمعهد التقني للزراعات الواسعة، بالتعاون مع رؤساء الجمعيات المهنية المختصة. بهدف مرافقة الفلاحين الناشطين في هذه الشعبة الاستراتيجية، ومواصلة لتجسيد برنامج الإرشاد الفلاحي خلال هذا الموسم، وتحضيرا لحملة الحصاد والدرس، تم تنظيم قافلة إعلامية تحسيسية من قبل مديرية المصالح الفلاحية، بالتنسيق مع الغرفة لفلاحية بالولاية، جابت العديد من بلديات الولاية، وأطرها مختصون في المجال. وتم خلالها تحسيس الفلاحين بضرورة دفع نسبة 50 بالمائة من الإنتاج المتوقع لمحصول القمح اللين والشعير، لتعاونية الحبوب والبقول الجافة التابعة للولاية، حتى يتسنى للفلاحين خلال الموسم القادم، الحصول على البذور. يأتي هذا الإجراء ضمن التعليمة الوزارية الجديدة التي تخص الفلاحين المتعاقدين مع تعاونية الحبوب والبقول الجافة، بحيث اتخذت الوزارة الوصية، في هذا الشأن، إجراءات وتدابير من أجل تجنب تنقل الفلاحين إلى الولايات المجاورة لاقتناء البذور، فضلا عن توعيتهم بكافة الاحتياطات الواجب اتخاذها، من أجل حماية محصولهم من حرائق المحاصيل الزراعية. وقد سلمت في هذا الإطار، الغرفة الفلاحية لولاية قالمة، إلى غاية الوقت الراهن، أزيد من 9600 بطاقة بيانية، يمكن من خلالها للفلاح اقتناء البذور والأسمدة. قُدرت المساحة الإجمالية للحبوب باختلاف أنواعها، من قمح صلب، قمح لين وشعير، أزيد من 74 ألف هكتار. وتتوقع المصالح الفلاحية بقالمة، إنتاج مليونين و500 ألف قنطار من الحبوب خلال هذا الموسم، يتم تحويل منها أزيد من 950 ألف قنطار إلى الولايات المجاورة، حسب ما أفاد به المكلف بالإعلام والاتصال بالغرفة الفلاحية لولاية قالمة، محمد أمين حمدي، الذي ذكر ل"المساء"، أنه تم تسخير أزيد من 480 آلة حصاد، و17 نقطة جمع مبرمجة خلال موسم الحصاد والدرس لهذا العام، كما كشف عن إيفاد لجنة من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، للوقوف على مختلف نقاط الجمع المبرمجة، علاوة عن التحضيرات لحملة الحصاد والدرس، من خلال سير عملية التجميع، النقل وتحويل محصول الحبوب، من أجل إنجاح حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم، ومن المتوقع انطلاقها بعد التشريعيات.