احتضنت الإقامة الجامعية للذكور ببني مسوس، مؤخرا، حملة تحسيسية لمحاربة التدخين، تم خلالها تسليط الضوء على أضراره الصحية وعلى المحيط، نظمها مكتب العاصمة التابع للمنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، حيث تهدف هذه التظاهرة، حسب منظميها، إلى توعية المواطنين بخطر التدخين، ومحاولة وضع استراتيجية وطنية فعالة كفيلة بمحاربة هذا النوع من الإدمان، الذي يعد ظاهرة اجتماعية خطيرة، لا تقل خطورتها عن إدمان مختلف أنواع المخدرات. نشطت في هذا الشأن، الدكتورة أميرة عبدلي، الناشطة بالمنظمة، مكتب العاصمة، محاضرة استمع إليها عدد من الطلبة وإطارات بنفس الإقامة، حيث دعت المواطنين إلى حماية صحتهم من آثار التدخين، والالتزام بتوصيات الأطباء والإجراءات الاحترازية المتعلقة بمكافحته، لاسيما أن دراسات عديدة، حسب المتدخلة، أثبتت العلاقة الكبيرة بين التدخين وتفاقم عدوى "كوفيد19" على مستوى الشعب الهوائية. كما أشار المختصون خلال اليوم التحسيسي، بصورة خاصة، إلى مضار تدخين مختلف أنواع السجائر، بما فيها السجائر الخفيفة، التي تباع اليوم في الأسواق، إلى جانب السجائر الإلكترونية التي لا تقل ضررا عن السجائر الكلاسيكية، على حد تعبير المشاركين، حيث أوضح هؤلاء، أن التدخين لفترة طويلة، يؤدي إلى إصابة مختلف أعضاء وأجهزة الإنسان، ويزيد من خطر الموت، نتيجة الإصابة بمرض السرطان وغيره من الأمراض. فيما تطرق الخبراء أيضا إلى خطورة التدخين السلبي، الذي من شأنه أن يعرض صاحبه لمختلف الأمراض، بما فيها الإصابة بسرطان الرئة. وحسب الدراسات التي أجراها العلماء، فإن تدخين 10 سجائر كل يوم، يزيد بنسبة 50٪ من خطر الإصابة بسرطان الكلى، مقارنة بمن لا يدخنون السجائر، وفي حال دخن الإنسان 20 سيجارة أو أكثر كل يوم، فإن هذا الخطر يتضاعف أكثر. للإشارة، جاءت هذه الحملة، إحياء لليوم العالمي لمكافحة التبغ، الذي تحتفل به المنظمة العالمية للصحة كل 31 ماي من كل سنة، حيث اغتنم المشاركون الفرصة، للتذكير بأهمية الوقاية في سبيل محاربة هذه الآفة، مشيرين إلى أن مكافحة التدخين تمر عبر الوقاية وتطبيق فعلي للقوانين التي تمنع التدخين في الأماكن العمومية، والتي تعد قوانين موجودة، لكن تطبيقها لم يتم تماما إلى حد اليوم. في هذا الصدد، أشار المشاركون إلى أن تطبيق تلك القوانين، أو بالأحرى تفعيلها، بتعزيز العمل الميداني وشن حملة على مدار السنة، للفت انتباه المواطنين إلى وقع التدخين على المجتمع صحيا وبيئيا واجتماعيا. في الأخير، نوه منظمو التظاهرة إلى دور التمارين الرياضية الفعال في المساعدة على الإقلاع عن التدخين، واتباع نظام صحي يبعد الفرد عن الإدمان الذي يهدد صحته وصحة المحيطين به.