كشفت هيئة دفاع الصحفي المغربي المعتقل، سليمان الريسوني، أن إدارة السجن حيث يقبع هذا الأخير لم تسمح لها بلقاء موكلها بسبب تدهور وضعه الصحي بعد 78 يوما من إضرابه المفتوح عن الطعام. وقال المحامي، محمد مسعودي، في تدوينة على "فيسبوك"، "إنه ذهب لزيارة سليمان إلا أنه لم يتمكن من ذلك بعد أن أخبرته إدارة سجن عكاشة بأن وضعه الصحي لا يسمح"، مشيرا إلى "أنهم انتظروا ساعتين دون جدوى". وكان الريسوني، نقل نهاية الأسبوع الماضي، إلى المستشفى الجامعي، ابن رشد بعد انهياره، حيث أجرت له فحوصات كشفت عن انخفاض نسبة السكر والضغط، مما استلزم إدخاله على قسم الإنعاش. وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان طالبت بإنقاذ حياة الصحفي، سليمان الريسوني الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من شهرين في سجنه واطلاق سراحه "فورا"، محذرة من الوضع الصحي الحرج الذي يمر به. وعبرت أكبر جمعية حقوقية مغربية، عن استيائها الشديد من التطورات المقلقة للوضعية الصحية للصحفي، الريسوني ونبهت إلى أن حالته الصحية "حرجة وتنذر بخطر الموت الحقيقي "الذي يهدد حقه المقدس في الحياة"، مشيرة إلى أنه "أصبح هزيل بعدما فقد أكثر من 32 كلغ من وزنه ولم يعد يقوى على الحركة والوقوف على رجليه ولا حتى على الكلام". وجددت الجمعية مطلبها القاضي بالإفراج الفوري عنه، لإنقاذ حياته وتمتيعه بحقه الكامل في الدفاع عن نفسه في ظل توفره على كافة ضمانات الحضور والامتثال للمحكمة، كما احتجت على مواصلة متابعته في حالة اعتقال وتجاهل وضعيته الصحية الحرجة. واعتقل الريسوني، المعروف بكتاباته المنتقدة للسلطات المغربية والذي شغل منصب، رئيس تحرير الصحيفة المغربية المعارضة "أخبار اليوم" التي توقفت عن الصدور بعد 14 سنة من الوجود تهمة "الاعتداء الجنسي" يوم 22 ماي من العام الماضي على يد رجال شرطة في زي مدني بمدينة الدار البيضاء.