أعلن دفاع الصحفي المغربي سليمان الريسوني، يوم الخميس، أن ادارة السجن الذي يتواجد فيه موكلهم لم تسمح لهم بلقائه، بسبب تدهور وضعه الصحي بعد بلوغه اليوم ال 78 من الإضراب عن الطعام. وقال عضو هيئة دفاع الريسوني محمد مسعودي, في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك", "إنه ذهب لزيارة سليمان, إلا أنه لم يتمكن من ذلك بعد أن أخبرته إدارة سجن عكاشة, بأن وضعه الصحي لا يسمح",مشيرا إلى "أنهم انتظروا ساعتين دون جدوى". وكان سليمان الريسوني, قد نقل نهاية الأسبوع الماضي إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بعد انهياره, حيث أجرت له فحوصات, كشفت عن انخفاض نسبة السكر والضغط في جسمه, ما استلزم احالته على قسم الإنعاش. يشار الى أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان, طالبت بإنقاذ حياة الصحفي سليمان الريسوني, الذي يخوض اضرابا عن الطعام منذ أكثر من شهرين في سجنه, و اطلاق سراحه "فورا", محذرة من الوضع الصحي الحرج الذي يمر به. وعبرت أكبر جمعية حقوقية في المغرب, عن استيائها الشديد من التطورات المقلقة للوضعية الصحية للصحفي سليمان الريسوني, المعتقل منذ 22 ماي 2020, والذي يخوض إضرابا لا محدودا عن الطعام منذ يوم 08 أبريل الماضي. ونبهت الجمعية الى أن الحالة الصحية للريسوني "حرجة و تنذر بخطر الموت الحقيقي", الذي يهدد حقه المقدس في الحياة, مشيرة الى انه "اصبح هزيل بعدما فقد أزيد من 32 كيلوغراما من وزنه", حيث لم يعد, تضيف, يقوى على الحركة والوقوف على رجليه ولا حتى على الكلام. وجددت الجمعية الحقوقية المغربية, مطلبها القاضي بإطلاق سراح الريسوني "فورا", لإنقاذ حياته وتمتيعه بحقه الكامل في الدفاع عن نفسه, في ظل توفره على كافة ضمانات الحضور والامتثال للمحكمة, كما احتجت على مواصلة متابعته في حالة اعتقال, وتجاهل وضعيته الصحية الحرجة. واعتقل الريسوني, المعروف بكتاباته المنتقدة للسلطات في المغرب , والذي شغل منصب رئيس تحرير الصحيفة المغربية المعارضة "أخبار اليوم" - التي توقفت عن الصدور منذ أسابيع , بعد 14 سنة من الوجود - ب تهمة "الاعتداء الجنسي", يوم ال22 مايو من العام الماضي, من طرف رجال شرطة في زي مدني, وذلك عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة الدار البيضاء.