أكد السيد علي عراب، الرئيس المدير العام لشركة الصيانة الصناعية بأرزيو (سوميز)، أنه تم بصفة نهائية اعتماد استراتيجية تنويع الخدمات على مستوى الشركة، وذلك من خلال إدخالها تقنيات جديدة تهدف الى التقليل من سرعة التهاب الغازات الى أدنى الدرجات، بالإضافة الى العمل على المحافظة على كافة وسائل الإنتاج من خلال التفاعل مع ردود أفعالها ومقاومتها للحرائق في حالة اندلاعها. وقد تم اللجوء إلى هذه التقنية الحديثة، بعد إجراء العديد من الدراسات والتجارب استجابة لمتطلبات العصرنة وحاجيات مجمع سوناطراك في مجال حماية منشآته وإنجازاته المعتمدة عالميا. وفي هذا المجال، ذكر السيد علي عراب، أن هذه الإستراتيجية في مجال التنمية المعتمدة من طرف شركة »سوميز« منذ سنة 2003، والتي بدأت تؤتي أكلها وثمارها مع بداية 2008، ساهمت في رفع ومضاعفة رقم أعمال شركة الصيانة الصناعية بأرزيو بشكل كبير، الأمر الذي اعتبره مسيرون آخرون بمثابة التحدي الناجح الذي تم رفعه في أقل وقت ممكن وبمساهمة إطارات وكفاءات جزائرية، خاصة وأنه خلال هذه السنوات الخمس الماضية، تم مضاعفة عمال وموظفي ومؤطري الشركة بجامعيين جزائريين، تم توظيفهم لاحتلال مناصب قيادية وتسييرية. يذكر بالمناسبة أن شركة »سوميز« ساهمت بشكل فعال في تجديد هياكل العديد من محولات الغاز، في الوقت الذي كان يتم فيه الاعتماد سابقا على الخبرة الأجنبية، وهو الأمر الذي جعل السيد علي عراب يؤكد أن هذه الإنجازات ساهمت في التقليل من المصاريف على المؤسسة والتقليل من أعبائها المالية بالعملة الصعبة، كما تمكنت الشركة كذلك من التكفل بتصليح بعض البواخر حاملات النفط بالشراكة مع مؤسسة إيبروك شيبينغ في عرض البحر، بعدما كانت عمليات التصليح تتم في موانئ أجنبية، وهو ما يكلف أموالا باهظة وفترات زمنية لاستغلال هذه البواخر الحاملة للنفط، الأمر الذي يجعل شركة الصيانة الصناعية بأرزيو، واحدة من الشركات المهمة في مجال التنمية الصناعية الجزائرية، التي أصبحت تعتمد في تنمية قدراتها على طاقاتها البشرية خريجة الجامعات الجزائرية، وما كان ذلك ليتم لولا تضافر جهود جميع العمال والمؤطرين من مسيرين ومنفذين للإستراتيجية الاقتصادية للمؤسسة الصناعية الجزائرية، الهادفة إلى جعل كافة الشركات الوطنية شركات فعالة ومتطورة ومساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني برمته.