كشفت مديرية توزيع الكهرباء والغاز السانيا، بولاية وهران، عن تواصل الاعتداءات ضد المنشآت الكهربائية والغازية، التي تتسبب في أعطاب وانقطاعات متكررة في التزود بهذه الطاقة لصالح الزبائن، رغم أن معظم الشبكات التي يتم الاعتداء عليها جديدة وتمت صيانتها، ووجهت مديرية التوزيع بالسانيا، أصابع الاتهام للمقاولات القائمة على إنجاز مختلف المشاريع والورشات. تعرضت شبكة الكهرباء الممونة لأحياء بلدية السانيا بولاية وهران، منذ الأسبوع المنقضي، لاعتداء من قبل مقاولة، قامت باقتلاع كوابل الكهرباء الممونة لأحياء البلدية، مما تسبب في انقطاع الكهرباء. وحسب مديرية التوزيع بالسانيا، فإن انقطاع الكهرباء طال حيي "قارة" و«محمد بوضياف"، وهما من أكبر أحياء بلدية السانيا، إلى جانب الانقطاع في أحياء أخرى، حيث تدخلت فرقة الصيانة التابعة لمديرية التوزيع من أجل إعادة تموين السكان بالكهرباء. أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية التوزيع، وارث فاطمة، أن الإحصائيات المسجلة على مستوى مديرية التوزيع بالسانيا، تشير إلى وقوع ما بين 5 إلى 8 حالات اعتداء شهريا على كوابل الكهرباء وقنوات الغاز الطبيعي، المزودة للمواطنين، من قبل مقاولات وورشات لا تحترم شروط الحفر ولا الإجراءات المتبعة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى اهتراء شبكتي الكهرباء والغاز التي أصبحت عرضة للتلف، رغم أن معظمها شبكات جديدة تم إنجازها في السنوات الأخيرة، في إطار مخطط التهيئة والتجديد. كما أكدت الإحصائيات المتوفرة في هذا الشأن، أن 20 بالمائة من حالات الأعطال والانقطاعات في التزود بالكهرباء والغاز المسجلة، سببها الاعتداءات على الشبكة، مضيفة أن أغلب المقاولات المشرفة على الورشات الخاصة بالبناء والحفر، لا تحترم الشروط القانونية، حيث تباشر أشغال الحفر دون التقرب من مديرية التوزيع بالسانيا، للحصول على مخططات الشبكات ودون الاستعانة بمهندس التخطيط، مما يترتب عنه نتائج وخيمة وتصدع في القنوات والشبكات، وانقطاع تزويد المواطنين بهذه الطاقة الحيوية. وقد راسلت مديرية التوزيع بالسانيا، السلطات الولائية للفت انتباهها إلى خطورة الوضع، والمشاكل التي أصبحت تتسبب فيها هذه التصرفات، موضحة أن وهران تستقبل حاليا موسم الاصطياف، وهي على موعد مع ألعاب البحر الأبيض المتوسط، مما يستلزم توفير الطاقة بصفة مستمرة ودون انقطاع، كما أضافت مديرية التوزيع، أن التصدي لمثل هذه الظواهر والحوادث، يهدف إلى تقديم خدمة عمومية. وقد سارعت نفس المديرية إلى تنظيم حملات توعية وتحسيس لصالح المقاولات المنجزة، والقائمة على الورشات الكبرى، مع تكثيف عملية مراقبة الشبكات عن طريق دوريات. لا تزال مصالح شركة الكهرباء والغاز بولاية وهران، تسجل ظاهرة خطيرة أخرى، تتمثل في سرقة كوابل النحاس الخاصة بنقل الكهرباء، وهي ظاهرة عرفت تطورا، من خلال استهداف محولات الكهرباء لاستخلاص مادة النحاس. وقد قامت المديرية برفع شكاوى لدى الجهات الأمنية المختصة، للحد من الظاهرة وتوقيف الفاعلين.