رفض وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، تحميل الرياضيين الجزائريين المشاركين في منافسات الألعاب الأولمبية المنتهية فعالياتها، بالعاصمة اليابانية، مسؤولية مباشرة، في الإخفاق الذي منيت به المشاركة الجزائرية، كون المسؤولية جماعية، وكانت نتيجة منظومة رياضية مهزوزة تعاني من مشاكل متعددة تستدعي إعادة نظر وتقييم وتقويم جذري. كما رفض الوزير، في أول موقف، يبديه بخصوص النتائج المخيبة للوفد الرياضي الجزائري في طوكيو، التهجمات والانتقادات التي كالتها مختلف وسائل الإعلام الوطنية ومواقع التواصل الاجتماعي تجاه الرياضيين المشاركين وكذا الاتحاديات والإدارة. وأضاف وزير الشباب والرياضة، خلال اللقاء التشجيعي المنظم على شرف الوفد الجزائري لذوي الاحتياجات الخاصة المتأهلين للألعاب البارالمبية طوكيو 2020، والتي ستجرى من 24 أوت الى 5 سبتمبر المقبل، يوم الأحد الماضي، بالمركز الوطني لتجمع وتحضير الفرق الوطنية بسويدانية: أن "وزارة الشباب والرياضة تتحمل مسؤولية وضع السياسة الوطنية في مجال الشباب والرياضة، وسيتم معالجة هذا الأمر في وقته"، كما حمل سبقاق مسؤولية الفشل الى الاتحاديات الرياضية، قائلا: "الاتحاديات الرياضية أيضا تتحمل المسؤولية التي تشرف على تنمية وتطوير الرياضة، لها الكثير من المسؤوليات وسيتم مراجعة هذا الأمر مع مختلف الاتحاديات فرادى وجماعيا". كما أكد الوزير، أن الجزائر تؤكد إرادتها في دعم فئة ذوي الإحتياجات الخاصة بشتى الوسائل المادية والمعنوية، لضمان التكفل بتحضيراتها داخل وخارج الوطن لتشريف راية الجزائر. وتتوجه البعثة الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة في الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، بتعداد 57 رياضيا ممثلين لخمسة اختصاصات رياضية وهي كرة السلة على الكراسي (رجال وسيدات)، ألعاب القوى، كرة الجرس، الجيدو وحمل الأثقال، بالإضافة إلى الطاقم الفني والطبي والمسيرين والمتكون من حوالي 30 عضوا، إلى العاصمة اليابانية يوم 19 أوت. وقال عبد الرزاق سبقاق، وزير الشباب والرياضة في كلمته: "إني أثني على المثابرة والمواظبة التي تحلى بها رياضيونا من ذوي الهمم العالية، والتي أفضت إلى نتائج رياضية جيدة تحققت مؤخرا في مختلف المنافسات"، وأضاف: "تضع الجزائر ثقتها في رياضييها الذين سبق لهم وأن رفعوا الراية الوطنية عاليا، بعد رفعهم التحدي في مثل هذه المحافل الدولية الكبرى". وأردف المسؤول الأول على وزارة الشباب والرياضة: "أن مختصين في دائرتنا الوزارية يعملون على قدم وساق من أجل إنشاء اللجنة شبه الأولمبية الجزائرية حتى يتسنى تنصيبها في أقرب الآجال، وعليه يتعين على جميع الفاعلين في كافة التخصصات التي تشرف الاتحادية على تأطيرها، أن يقدموا إسهاما كاملا ومقترحات كفيلة بالتعجيل بتجسيد هذا المسار". من جهته أبدى سليمان معاشو، رئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة، رغبته في نيل ميداليات بارالمبية قائلا: "لدينا أمل كبير في تحقيق نتائج مرضية، وسنسعى إلى تحسين الترتيب في الألعاب الجماعية "، وأضاف: "رغم الجائحة كانت التحضيرات مبكرة وتم تكوين الرياضيين المتأهلين داخل وخارج الوطن".