قررت السلطات العمومية المحلية بولاية وهران، الشروع هذا الأسبوع في عمليات تنقية وتطهير مختلف قنوات الصرف والبالوعات، من الأتربة والنفايات وردوم الأشغال المختلفة، تحسبا لسقوط الأمطار الخريفية الأولى، التي عادة ما تتسبب في حدوث فيضانات تؤدي إلى خسائر مادية معتبرة. شرعت، على هذا الأساس، مختلف المؤسسات والمديريات التنفيذية المعنية، بالتنسيق مع المصالح الولائية والبلدية، في تطهير البالوعات والأودية التي كثيرا ما تتعرض للانسداد خلال فصل الصيف، وتتسبب في فيضانات مع بداية تساقط أمطار الخريف، وما قد ينجر عن ذلك من مشاكل يتعرض لها المواطنون بالدرجة الأولى. وقد شرعت في هذا الشأن، بلديات الولاية، بالتنسيق مع المؤسسات المعنية في تطهير المجاري والوديان في المناطق الريفية وشبه الحضرية، والبالوعات على المستوى الحضري، في عمل استباقي نزولا عن تعليمات وزارة الداخلية حول هذا الموضوع. وقد أعطيت الأولية، حسب المشرفين على تنفيذ العملية في الميدان، لتنقية وتطهير مختلف المسالك على المستوى الحضري، والتي قد تكون سببا في تراكم المياه أثناء تساط المطر، بتنسيق جهود البلديات مع مديريات الموارد المائية والري، والأشغال العمومية... وغيرها. يذكر بالمناسبة، أن ولاية وهران "الباهية"، لم تعد كذلك في السنوات الأخيرة، والسبب هو كثرة تراكم الأوساخ التي أصبحت منتشرة في كل مكان، لاسيما على مستوى الأحياء السكنية والأقطاب الحضرية التي يتم إنجازها حديثا، بالنظر إلى رمي النفايات الصلبة بمختلف أشكالها وأنوعها بالقرب من هذه المواقع، مما حول النظر إلى ديكور مقزز جدا، وهو ما يستدعي التحرك الفوري لمسيري ولاية وهران، من أجل تفادي الكارثة التي قد تحصل خلال موسم الأمطار الخريفية المتوقعة في أية لحظة. ورغم التصريحات المطمئنة من قبل المسؤولين، وعلى رأسهم مدير مركز الردم التقني، ومؤسسة "نظافة وهران"، التي تؤكد جمع ما لا يقل عن 1700 طن من النفايات يوميا، بعدما كانت في وقت سابق لا تتعدى حدود 1200 طن من مختلف النفايات، إلا أن ظهور العديد من النقاط السوداء يجعل المواطن متخوفا من حدوث ما لا يحمد عقباه، على اعتبار أن أغلب هذه النقاط السوداء متمركزة داخل الأحياء الحضرية العتيقة، وبوسط المدينة، كما هو الشأن بحيي سيدي الهواري، أو الدرب على سبيل المثال، دون الحديث عن الأحياء الحديثة، مثل النور، والياسمين، والسلام، وحتى حي ليسطو الشهير. للعلم، لم تعد الدوريات المكثفة التي يقوم بها أعوان النظافة من أجل رفع مختلف القمامات المنزلية كافية، بسبب عدم احترام المواطنين لتوقيت رمي النفايات، ولا أماكنها وهو ما يفسر الانتشار الرهيب للمواقع السوداء المتواجدة على مستوى عدد من النقاط الكثيرة، بمختلف الأحياء خاصة حديثة الإنجاز.