ينظم رواق "الديوانية" للفنون بالجزائر العاصمة، معرضا افتراضيا مغاربيا من 25 أكتوبر إلى 25 ديسمبر المقبل تحت عنوان "أصدقاء"، على منصة "أرتسي" العالمية التي مقرها نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية، حسبما جاء في صفحة الرواق على فايسبوك. سيشارك في هذا المعرض وهو ثاني معرض للرواق على "أرتسي" بعد معرض "البصمة" (20 جوان- 20 أكتوبر) فنانون من الجزائر وتونس وليبيا، على غرار الجزائري هشام بلحنيتي، والتونسي محمد الذهبي محمد، والليبية مريم أبو بكر الصيد. ويقول محافظ المعرض زبير هلال، إن هذه التظاهرة "جسر عابر للتفرقة الاجتماعية التي أرستها جائحة كورونا"، تهدف إلى "ربط أواصر الصداقة" في مثل هذه الظروف الصحية. ويرى، من جهته، صاحب الرواق الفنان التشكيلي حمزة بونوة، أن هذا المعرض بمثابة "لقاء بين الأشقاء الجزائريين والتونسيين والليبيين؛ لتشابه النظرة الفنية والركيزة الإبداعية والمنطلق الجغرافي". ويلفت إلى أن رواقه قد "تعاقد مع فنانين لإقامة معارض ومشاريع مستقبلية، ليضمن لقاء فنيا إقليميا، يضمن تقارب هذه الدول ثقافة وفكرا وإبداعا، يضاف إلى التقارب الاجتماعي والجغرافي والسياسي ..". وكانت "الديوانية" تعاقدت مع "أرتسي" شهر مارس الماضي، لمدة سنتين؛ إذ ستسمح للرواق بعرض مشاريعه على نطاق واسع افتراضيا، وبلقاء عدد كبير من المهتمين والمقتنين للوحات الفنية؛ ما سيسمح له بتسويق أعمال الفنانين على نطاق واسع، يقول بونوة. ويسيّر "أرتسي" التي تأسست في 2009، مجموعة من المختصين في شتى المجالات؛ إذ تدير "أكثر من مليون" عمل فني، بين تاريخي وحديث ومعاصر، أنجزها "أزيد من 100 ألف فنان" عبر العالم. وتُعد هذه المنصة الإلكترونية الأكبر في العالم، بمثابة همزة وصل بين المشترين وجامعي التحف من جهة، والفنانين والأروقة من جهة أخرى.