❊ رفع عدد القاطرات وتقليص مدة الانتظار لتفادي الاكتظاظ وتجنب كورونا ❊ إصلاحات في "الجوية الجزائرية" و28 طلبا لإنشاء شركات نقل جوي وبحري سيكون مستعملو المترو بداية من الساعة السادسة من صباح غد على موعد مع وسيلة نقلهم المفضلة بعد انقطاع دام لقرابة عامين فرضته تداعيات الفيروس القاتل "كوفيد 19" الذي فرض منطقه على كل العالم. ويأتي استئناف الرحلات تنفيذا لقرار السلطات العليا في إطار الجهود الرامية إلى التخفيف من إجراءات الحجر الصحي في البلاد، حيث أعلن وزير النقل، عيسى بكاي، في تصريح خلال زيارة تفقدية لأشغال توسعة المترو، أنه سيتم رفع عدد القاطرات، لتفادي الضغط الكبير للركاب وتفادي تسجيل إصابات بفيروس كورونا، إلى جانب تقليص مدة الانتظار بين الرحلات. وقال الوزير إنه وجه تعليمات "صارمة" لفرض احترام البروتوكول الصحي على خطوط المترو وسلامة مستعملي هذه الوسيلة، مع تدعيم عدد القاطرات ورفع وتيرة التناوب لتقليص فترات الانتظار وتجنب الاكتظاظ. وطالب الوزير مسؤولي مؤسسة تسيير المترو بالتكفل بتخصيص العدد الكافي من الإطارات والأعوان لمراقبة التنفيذ الصارم للإجراءات الوقائية ومرافقة المواطنين وتوجيههم لاستعمال هذه الوسيلة في أحسن الظروف. وقال بكاي إن استئناف رحلات المترو جاءت متزامنة مع الدخول الاجتماعي ضمن قرار من شأنه المساهمة بشكل كبير في "خفض الضغط المروري داخل العاصمة. من جهة أخرى، استقبلت وزارة النقل 28 طلبا من طرف متعاملين اقتصاديين للحصول على ترخيص لإنشاء شركات متخصصة في النقل الجوي والبحري، حسبما كشف عنه الوزير، الذي أوضح في تصريحات صحفية على هامش مراسم توقيع اتفاقية بين الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ومؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر، أنه تم إيداع 14 طلبا لإنشاء شركات طيران و14 طلبا لإنشاء شركات متخصصة في النقل البحري. كما استقبلت الوازرة طلبات "كثيرة" في ميدان سفن النزهة على مستوى الموانئ والمنتزهات على غرار منتزه "الصابلات" بالجزائر العاصمة، حيث أكد الوزير أن "الدولة تشجع الاستثمار الخاص في قطاعي النقل الجوي والبحري من أجل تحسين الخدمات وزيادة المنافسة في السوق". وفيما يخص وضعية الخطوط الجوية الجزائرية، أفاد السيد بكاي أنه يجري تنفيذ برنامج إصلاحات داخلية لهذه الشركة العمومية يتضمن إنشاء فروع متخصصة لتمكينها من رفع مستوى التسيير بها وتحسين تنافسيتها. وعلى رأس هذه الفروع، سيتم إنشاء شركة متخصصة في صيانة وإصلاح الطائرات، حسب الوزير الذي لفت إلى الإمكانيات "الضخمة" التي تزخر بها الجوية الجزائرية على مستوى ورشة الصيانة بالدار البيضاء، موضحا أن هذه الشركة ستكون موجهة لتغطية الطلبات على المستوى الإقليمي والإفريقي.