أكد السفير نذير العرباوي، مستشار وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أمس، أن الجزائر ستستمر في الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب، التي تناضل من أجل استرجاع حقوقها الأساسية و تقرير مصيرها خاصة في فلسطين والصحراء الغربية، رغم أنف أولئك، الذين لا يستطيعون التخلي عن عقدة الاستعمار. وشدد العرباوي خلال ندوة نظمها منتدى جريدة "المجاهد" بمناسبة إحياء اليوم الوطني للدبلوماسية المصادف ل8 أكتوبر من كل عام تحت شعار "دور الدبلوماسية في دعم حركات التحرر في العالم"، أن "الجزائر تبقى أمة المليون ونصف مليون شهيد التي يحاول البعض تجاهلها والتطاول على مؤسساتها، بل حتى إعادة كتابة تاريخها عبثا لتحسين حظوظهم تحسبا لاستحقاقات انتخابية قادمة". وأضاف، أن الجزائر "حريصة على الانخراط في العديد من المساعي الإقليمية والدولية، الرامية إلى معالجة الاسباب الجذرية للصراعات والنزاعات وجلب الاستقرار في دائرتها الإقليمية والدولية، من خلال إعلاء قيم الحوار والتفاوض والمصالحة الوطنية". كما أكد العرباوي، أن الجزائر " ستستمر في الدفاع عن قضايا الشعوب التي تكافح وتناضل من أجل استرجاع حقوقها الأساسية وتقرير مصيرها، خاصة في فلسطين والصحراء الغربية"، مثلما أكد على ذلك بقوة رئيس الدبلوماسية الجزائرية، رمطان لعمامرة، مؤخرا في خطابه من على منبر الأممالمتحدة. وذّكر الوزير في سياق متصل، بما قدمته الجزائر ولا تزال من دعم للعديد من الشعوب ومساهمتها في حل العديد من القضايا وعلى رأسها، دعمها للحق المشروع للشعب الفلسطيني في التحرر، مع إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، إضافة إلى العديد من الجهود التي تبذلها من أجل تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، من خلال دعمها لحق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير مصيره عبر استفتاء تشرف عليه الاممالمتحدة، طبقا للشرعية الدولية واللوائح الأممية ذات الصلة. وأبرز السفير العرباوي، أن من بين أهم الركائز التي تميز الدبلوماسية الجزائرية، تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد الجيد تبون، "انتهاج سياسة خارجية متزنة ومتعددة الأطراف في العلاقات الدولية، لإعلاء القيم الإنسانية تماشيا مع مبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي، مرتكزة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتسوية النزاعات بالطرق السلمية". وأضاف، أن تنسيق وتوطيد مسارات العمل الدبلوماسي بتظافر جهود الدبلوماسية الاقتصادية والدبلوماسية البرلمانية والدبلوماسية الشعبية، هي كلها جهود تهدف إلى حفظ واحلال السلم والأمن إقليميا ودوليا والتقدم والازدهار لجميع شعوب العالم.