أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، موقف الجزائر الثابت لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. ودعا لعمامرة، في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المجموعة الدولية، بتحمل مسؤوليتها القانونية، لتنظيم استفتاء حر ونزيه ليتمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وتحديد مستقبله السياسي. وأورد الوزير: "لا يمكن أن يبقى الشعب الصحراوي، رهينة لتعنت الدولة المحتلة والتي اخفقت في إلتزاماتها . الدولية، لا سيما خطة التسوية للأمم المتحدة وكذا كافة قرارا ت مجلس الأمن ذات الصلة وأضاف الوزير، إن الجزائر تسعى لتحقيق السلم والأمن، وتتابع ببالغ الإهتمام التطورات في البلدان الشقيقة، وتؤكد على الحلول السلمية لهذه النزاعات بعيدا عن كل التدخلات الأجنبية. وتابع لعمامرة: "حرصت الجزائر على الانخراط في العديد من المسائل الاقليمية والدولية لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه النزاعات من خلال اعلاء قيم الحوار والتفاوض والمصالحة الوطنية وستستمر الجزائر في الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب التي تناضل لتقرير مصيرها خاصة في فلسطين والصحراء الغربية". وجددت الجزائر، تمسكها والتزامها بمبادرة السلام العربية لتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان بسوريا. كما أكد الوزير، على الموقف الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير داعيا المجموعة الدولية لتحمل مسؤوليتها القانونية في إنهاء الإحتلال. ودعت الجزائر، على لسان الوزير، إلى تنظيم إستفتاء حر ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي، وتحديد مستقبله السياسي. وتابع الوزير، إن النزاع في الصحراء الغربية هو قضية تصفية استعمار، لا يمكن أن تجد طريقها إلى الحل إلا بتفعيل تقرير المصير، وهو نفس المبدأ الذي تتبناه الجزائر التي تسعى لتكون على الدوام مصدرا للسلم والأمن والإستقرار لدول الجوار، على اعتبار حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، حتمي وثابت وغير قابل للتخاذل. وأعلن الوزير، إن الجزائر تؤيد، قرار قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي لإطلاق مفاوضات مباشرة بين الصحراء الغربية والمغرب كونهما يتقاسمان العضوية في الاتحاد الافريقي.