أبدى والي تلمسان، خلال خرجته الميدانية التفقدية التي قادته إلى بلدية شتوان، مؤخرا، للوقوف على مدى تقدم وتيرة أشغال المشاريع السكنية والتنموية، عدم رضاه عن تقدم بعض الأشغال الخاصة بالتهيئة الخارجية لمشروع 1000 سكن عمومي إيجاري، الذي يعرف تقدما ملحوظا بأشغال الربط بمختلف الشبكات، وكذا الأشغال الخاصة بشق الطريق الذي سيربط موقع هذه السكنات بحي المصلى على مسافة 1200م. كما عبّر الوالي عن استيائه من البطء في العمليات حول بعض الأعمال الجاري تنفيذها ونسب الإنجاز، لا سيما ما تعلق ببعض الأجزاء المتعلقة بالتهيئة الخارجية، وتعبيد الطرقات، مشددا على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز لتسليم المشاريع حسب الجدول الزمني المحدد، موصيا، في نفس السياق، بوجوب دعم الورشات باليد العاملة، ومضاعفة الجهود لتفادي أي تأخر، وتسليمها لفائدة المستفيدين منها في أقرب الآجال، لافتا إلى ما يمثله هذا المشروع السكني من أهمية للمواطنين المستفيدين من هذه الصيغة السكنية. وعاين المسؤول الأول عن الولاية، أشغال التهيئة الخارجية لبرنامج 1000 سكن عمومي إيجاري بحي أوزيدان، وأشغال مشروع 1000 مقعد بيداغوجي بكلية الهندسة، وأشغال مشروع إنجاز القطب التقني 4000 مقعد كمحطة أولى له خلال هذه الزيارة، ليتنقل بعدها رفقة الوفد المرافق له، إلى بلدية شتوان، للوقوف على مدى تنفيذ التوصيات التي أسداها خلال زيارته الأخيرة لمشروع إنجاز 1000 مقعد بيداغوجي بكلية الهندسة. كما أبدى المسؤول التنفيذي خلال معاينته سير أشغال هذا المشروع، بعد استماعه إلى عرض حال مفصل من قبل مدير التجهيزات العمومية، أبدى عدم رضاه عن وتيرة الأشغال ومدى تنفيذ هذه التوصيات، موصيا في نفس الوقت، بتسوية الوضعية المالية للمقاولة المكلفة بالإنجاز، لإتمام الأشغال المتبقية، مع الحرص على تسلّم المشروع قبل نهاية العام الجاري. وبعد تقديم عرض مفصل حول تهيئة القطب التقني 4000 مقعد الذي يتربع على مساحة تقارب 10 هكتارات ومدى تنفيذ التوصيات السابقة مع ذكر العراقيل التي تخللته، أعطى الوالي تعليمات للمسؤولين المعنيين كل حسب اختصاصه، من أجل رفع جميع التحفظات والعراقيل، والعمل على إنهاء ما تبقّى من أشغال في أقرب الآجال، وتنظيم تدخلات المقاولين، والإسراع في تحويل الخط الكهربائي في مدخل القطب لاستكمال تعبيد الطرقات من قبل مديرية الأشغال العمومية، مع إسداء تعليمات للمسؤولين المعنيين؛ قصد ربط هذا الصرح العلمي بشبكة المياه انطلاقا من الخزان الرئيس بعين الدفلى؛ لتوفير بيئة دراسية ملائمة، والتفكير في حفر بئر داخل القطب. وأسدى تعليمات لمصالح الجامعة، للتكفل بجانب التجهيزات لهذه الهياكل؛ كون القطب الجامعي بتلمسان والهياكل البيداغوجية الجديدة، ستمكّن فور دخولها حيز الخدمة، من الارتقاء بالولاية، وجعلها في مصاف الولايات الكبيرة التي تحتكم لهياكل بيداغوجية هامة؛ حرصا منه على الارتقاء بمستوى التعليم العالي بجامعات تلمسان، وتوفير الفضاءات والهياكل البيداغوجية المناسبة؛ لكون قطاع التعليم العالي بولاية تلمسان، يتعزز ويحظى بأهمية بالغة من قبل السلطات المركزية والمحلية؛ لما له من أثر على عملية تكوين الإنسان وبناء الفرد، وانعكاس ذلك على التنمية في جميع مجالاتها، وعلى النمو الاجتماعي والاقتصادي والفكري والثقافي بجميع أوجهه.