شكلت الخرجة الميداني التي قادت والي تلمسان لبلديتي بني مستار وشتوان، بهدف معاينة برامج التنمية بها، والاستماع إلى تطلعات وانشغالات الساكنة، والوقوف على مدى تقدم أشغال التهيئة لمشاريع قطاع التربية، تحسبا للدخول المدرسي المقبل، أهمية بالغة في تجسيدها على أرض الواقع واستلامها في آجالها المحددة، حيث أسدى بالمناسبة، تعليمات صارمة إلى المسؤولين المعنيين، على إلزامية توفير التجهيزات اللازمة والحرص على جودتها قبل هذا الدخول المدرسي لسنة 2021 /2022. لقد حرص المسؤول في هذا الصدد، على تعبيد الطرق المؤدية إلى هذه المرافق التربوية، وفي مقدمتها الابتدائية الجديدة بمنطقة بوجميل بلدية بني مستار، والتي وقف المسؤول الأول على إنهاء الأشغال بها، حيث قدم له بالمناسبة، مدير التجهيزات العمومية شرحا مفصلا حول خصوصيات هذا المكسب التربوي لهذه المنطقة، إذ يعد إضافة إلى المنظومة التربوية المحلية، مع مساهمته بشكل كبير في الحد من مشكل الاكتظاظ في الأقسام، وكذا تهيئة كل الظروف للمتدرسين وتوفير مناخ تعلم ملائم لهم. في قطاع التعليم العالي، وقف ذات المسؤول على مدى تنفيذ التوصيات التي أسداها خلال زيارته لمشروع إنجاز 1000 مقعد بيداغوجي بكلية الهندسة في بلدية شتوان، حيث أبدى عدم رضاه عن وتيرة الأشغال، داعيا إلى وجوب تسوية الوضعية المالية للمقاولة المكلفة بالإنجاز لإتمام الأشغال المتبقية، والحرص على معالجة أي إشكالية تقنية تعرقل سير الأشغال المتبقية، تحسبا لاستلامه قبل الدخول الاجتماعي 2021 /2022، وبالقطب التقني 4000 مقعد وقف على انتهاء الأشغال للهيكل المنجز، وكذا أشغال التهيئة الخارجية لهذا الصرح العلمي، واستمع بالمناسبة، لعرض مفصل حول هذا المشروع الهام والعراقيل التي تخللته ومدى تنفيذ التوصيات، حيث وجه تعليمات للمسؤولين المعنيين، كل حسب اختصاصه، من أجل رفع جميع التحفظات والعراقيل والعمل على إنهاء ما تبقى من الأشغال في أقرب الآجال، مع تنظيم تدخلات المقاولين والشروع في تحويل الخط الكهربائي في مدخل القطب، لاستكمال تعبيد الطرقات وربط هذا الصرح العلمي بشبكة المياه، انطلاقا من الخزان الرئيسي، قصد توفير بيئة دراسية ملائمة، من خلال إنجاز مثل هذه الهياكل البيداغوجية المناسبة للسعي إلى التوسع في التخصصات الجديدة، وتلبية ميول الطلبة، مشيرا إلى ما تحظى به الجامعة من دعم واهتمام مركزي ومحلي خدمة لروادها. تعليمات صارمة للمحافظة على نظافة المحيط الفرصة كانت سانحة أيضا لذات المسؤول، من أجل الوقوف على مدى تنفيذ توجهاته الخاصة بنظافة المحيط البيئي، سواء بالمؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة، أو في مختلف أحياء والتجمعات السكنية لبلدية بني مستار، لما يولى من أهمية بالغة في الحفاظ على صحة المواطنين، باعتبارها تعكس الذوق الجمالي العام وتضفي طابعا حضاريا يبعث على الانشراح والارتياح. في هذا الصدد، وأمام الوضعية التي شهدتها المنطقة من المخلفات المنزلية والبلاستيكية (قارورات البلاستيك وأكياس بلاستيكية)، أسدى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية، الذي كان مرفوقا بالمديرين التنفيذيين لمختلف القطاعات، وكذا السلطات المحلية والأمنية، تعليمات صارمة لمسؤولي مصالح بلدية بني مستار، من أجل اتخاذ كل الإجراءات وإعداد برنامج عملي، بالتنسيق مع الحركة الجمعوية لتنظيف وتطهير الفضاءات العامة والأحياء الشعبية، من أجل خلق مناخ بيئي نقي ونظيف، مع الارتقاء بالطابع الجمالي السليم والصحي للمحيط وجعله في متناول المواطنين، الذين التقى بعدد منهم وأصغى مطولا لانشغالاتهم، المتمحورة أساسا حول تحسين إطارهم المعيشي، من خلال تعزيز شبكة الكهرباء، الصرف الصحي، وكذا تدعيمهم بسيارة إسعاف، إلى جانب نشر أو تعليق القائمة المؤقتة للمستفيدين من حصة 50 سكنا عموميا إيجاريا ببلدية بني مستار، والتي سيتم التكفل بها حسب الأولويات والإمكانيات المتاحة، وفقا للتعليمات التي أسداها ذات المسؤول للقائمين على القطاعات المعنية، وبالمجمع السكاني أوزيدان في بلدية شتوان، خلال وقوفه على مشروع إنجاز 1000 سكن عمومي إيجاري. بعد أن قُدم له في البداية عرض تقني لمشروع إنجاز مسلك ثان لهذا المجمع السكاني، الذي سيساهم في معادلة تسهيل حركة مرور السكان بهذا الحي، أعطى إشارة انطلاق إنجاز هذا المسلك، وبعد تلقيه شرحا مفصلا حول أشغال التهيئة الخارجية، أبدى المسؤول الأول على الولاية، انزعاجه من بعض الأعمال الجاري تنفيذها ونسب الإنجاز، لاسيما ما تعلق بالربط بشبكة الصرف الصحي وكذا تعبيد الطرقات، من البطء في العمليات. مشددًا على ضرورة إنجاز المطلوب وفق المواصفات الهندسية المعتمدة، وتسليمها حسب الجدول الزمني المحدد، موصيا بدعم الورشات باليد العاملة ومضاعفة الجهود لتفادي التأخر المسجل، لافتًا إلى ما يمثله هذا المشروع السكني من أهمية لدى المواطنين المستفيدين من هذه الصيغة السكنية.