تتواصل، بولاية وهران، عملية تطهير وجرد مختلف الاستثمارات الصناعية من قبل أعضاء اللجنة المكلفة من قبل الوالي سعيد سعيود، الذي يسعى إلى الوصول بالاستثمارات المحلية بالولاية، إلى أعلاها عن طريق منح الفرصة للمستثمرين الجادين، لا سيما الذين لم يتمكنوا من الحصول على أي قطعة أرض بالمناطق الصناعية أو مناطق النشاط 17 التي تمت تهيئتها لهذا الغرض. وتم، في هذا الإطار، إلغاء 307 عقد امتياز، واستعادة ما لا يقل عن 380 قطعة أرضية للاستثمار الهادف إلى إنعاش الاقتصاد المحلي، ودفع عجلة التنمية المجلية بالولاية. قامت مصالح اللجنة المكلفة بمتابعة ملف الاستثمار بوهران، من هذا المنطلق، بإلغاء العقود المتعلقة بهذه الاستفادات، بناء على معاينة ميدانية، وتطبيقا لمضمون الأمر 04/08 المؤرخ في الفاتح من سبتمبر 2008، الذي يحدد شروط وكيفيات الاستفادة والتنازل عن أملاك الدولة المخصصة للاستثمار. وأكد والي وهران، في هذا الصدد، على تمكين المستثمرين الفعليين من الحصول على القطع الأرضية، من أجل السعي إلى تحقيق التنمية المحلية، الهادفة أساسا، إلى إحداث الثروة، وفتح مجال العمل والتشغيل لكافة المتمكنين من أصحاب الشهادات والكفاءات العلمية الجامعية، وكذا خريجي المعاهد ومراكز التكوين المهني والتمهين. ومازالت هذه العملية متواصلة إلى غاية تطهير القطاع بالكامل، لا سيما أنه تم قبول ما لا يقل عن 1000 مشروع استثمار على مساحة إجمالية تعادل 500 هكتار من الأراضي المخصصة للاستثمار الصناعي. كما مكنت من توفير أزيد من 63000 منصب شغل دائم، علما أنه تم خلال العشرية الماضية، تخصيص ما لا يقل عن 700 وعاء عقاري لفائدة المستثمرين بالولاية. موجهة كعلف مركّز.. تجربة أولى لإنتاج حبوب الذرى خصصت مصالح الفلاحة بوهران 4 هكتارات كتجربة أولى على مستوى الولاية، لإنتاج حبوب الذرى الموجهة للعلف المركّز، لتلبية احتياجات السوق محليا، حسبما استفيد من مديرية القطاع. وتم على مستوى مزرعة "بن شكور" ببلدية حسيان الطوال (شرق وهران)، تخصيص مساحة 4 هكتارات لإنتاج حبوب الذرى، التي تدخل ضمن تركيبة العلف المركّز لتغذية المواشي، وفقا لما صرح به رئيس مصلحة الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية. وتتوقع المصالح إنتاج بين 70 و90 قنطارا للهكتار الواحد من حبوب الذرى خلال حملة الحصاد التي ستكون قريبا، كما أضاف محمد أمين مصابيح، مبرزا: "في حال نجاح هذه المبادرة، يمكن تعميمها على مستوى ولاية وهران، من أجل توفير حبوب الذرى محليا، والتي تُعتبر مادة أساسية في تركيبة العلف المسوَّق من قبل الشركة الوطنية لتغذية الأنعام". وتقدم الدولة دعما للفلاحين الذين ينتجون حبوب الذرى، يصل إلى 5000 دج للقنطار الواحد، لتشجيعهم أكثر، حيث تقوم الشركة المذكورة بتقديم المبلغ مباشرة للفلاحين، بعد شراء المحصول منهم، وفق نفس المسؤول. وبخصوص إنتاج ذرى "سيلاج"، فإن المساحة المخصصة لذلك فاقت 500هكتاربوهران خلال الموسم الفلاحي 2020- 2021 ، يضيف نفس المصدر، لافتا إلى أن هذا النوع من الزراعة، ينتشر بكثرة في محيط السقي بسهل ملاتة بوادي تليلات، وبحسيان الطوال، وبكمية قليلة بسيدي الشحمي والكرمة.