أكد السيد رمضان سكحال رئيس شركة تسيير مساهمات الحبوب أن مؤسسة »الرياضسطيف« تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تخطي جميع الصعاب التي واجهتها، لاسيما في المجال المالي، واستعادت مكانتها على الساحة الاقتصادية الوطنية بدليل تحقيقها أرباحا سنوية بعدما ظلت لسنوات طويلة تبحث عن موارد مالية لدفع رواتب عمالها. وأرجع السيد سكحال، على هامش اليوم الدراسي الذي احتضنه مقر المؤسسة، نهارأول أمس، حول امكانية تطهير الديون لمديرية »الرياض«، أن القفزة المسجلة من طرف الرياضسطيف التي وصفها بالقلعة، الى منهجية التسيير المتبعة من قبل اطاراتها والنحكم في معظم معايير التسيير وكذا تفاني العمال اعاد لها مكانتها وبسط نفوذها على السوق بعدما كانت مهددة بالانهيار والزوال الكلي، وهذا مؤشر ايجابي يوحي بمدى التحدي الذي رفعه عمال المؤسسة وإطاراتها، على باقي المؤسسات في مختلف القطاعات والتي تعاني من ضائقات مالية أن تحذو نفس السياسة. وأضاف السيد رمضان سكحال ان مختلف مؤسسات »الرياض« شهدت بداية ال2000 عجزا ماليا كبيرا، بلغ بها الأمر الى حد البحث عن موارد مالية لتسسديد أجور العمال، الذين بلغ عددهم سنة 2002 أزيد من عشرين ألف عامل، إلا أن المؤسسة راجعت امورها الداخلية والتنظيمية بفضل سياسة التسيير العقلاني وتسجيل انطلاقة جديدة بالتخلص من الفائض المسجل في عدد الموظفين العاملين بها، بعدما طرحت أمامهم العديد من الاختيارات من بينها الذهاب الطوعي، تقلص العدد الاجمالي إلى الربع، بحيث تحصي حاليا قرابة الخمسة آلاف عامل، فيما قفز رقم أعمالها الى أكثر من 15 مليار دينار، مؤكدا أن سنة 2009 ستكون انطلاقة فعلية للمؤسسة للعودة والتربع على عرش مؤسسات السميد والعجائن على المستوى الوطني، كما كشف السيد سكحال ان مؤسسة »الرياضسطيف« حققت خلال الحساب المالي للسنة المنصرمة ارباحا كبيرة سيوجه جزء منها الى العمال لتشجيعهم وتحفيزهم لبذل مجهودات أكثر خصوصا وأن المؤسسة بصدد وضع آخر اللمسات لإعادة بعث مصنع »كسكس الفوارة« من جديد بعدما ظلت أبوابه موصدة أمام الانتاج لمدة تقارب العشر سنوات.