سجل بنك الدم على مستوى ولاية البليدة، تراجعا في المخزون بسبب قلة الإقبال على حملات التبرع الدم، ومن أجل تدارك هذا التراجع، بادرت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية، بالتنسيق مع مركز حقن ببلديتي بوفاريك والبليدة، بالتعاون مع الجمعيات إلى برمجة حملات واسعة للتبرع عبر مختلف مساجد الولاية كل يوم جمعة. وتهدف العملية التضامنية حسبما أكده مدير الشؤون الدينية و الأوقاف ولاية البليدة كمال بلعسل، في معرض حديثه مع المساء، على هامش انطلاق الحملة بمسجد بوفاريك "إلى المساهمة في إمداد بنوك الدم بما تحتاج إليه من هذا السائل الحيوي بعد تسجيل تراجعا من قبل المتبرعين"، مشيرا إلى أن المساجد تعتبر المموّل الأول لبنوك الدم، حيث يتم التواصل معها في كل مرة من أجل تحفيز المواطنين على الإقبال على التبرع الذي يعتبر في حد ذاته صدقة جارية، وحسبه، فإنه يجري التنسيق بين كل من بنك الدم بالبليدة وبوفاريك من أجل أمداهم بالوسائل الضرورية للإشراف على عملية التبرع على الأقل بمعدل مسجدين في كل أسبوع. وحول مدى الإقبال على عمليات التبرع بالدم، التي تبرمج على مستوى المساجد، أكد ذات المسؤول "بأن الإقبال تكشف عنه كميات الدم المتبرع بها، حيث أفرزت عملية التبرع التي تمت مؤخرا بكل من مسجد ابن باديس بالبليدة ومسجد الإمام مالك، ببلدية بن خليل، على جمع كميات كبيرة، ما يكشف عن مدى تجاوب المتبرعين مع حملات التبرع على مستوى المساجد التي تعتبر يقول المموّل الرئيسي لبنوك الدم". وعلى صعيد آخر، أكد ذات المسؤول، بأن المساعي جارية مع كل من بنكي الدم ببلدية البليدة بوفاريك، من أجل التكثيف من حملات التبرع عبر مختلف مساجد الولاية لسد العجز المسجل، خاصة وأن مديرية الشؤون الدينية على مستوى الولاية مستعدة لجعل كل المساجد في خدمة المؤسسات الاستشفائية من خلال توفير ما تحتاج إليه من الدم. من جهة أخرى "أكد مدير الشؤون الدينية إلى أنه يتم الاعتماد كذلك على الإمام في خطبة الجمعة والدروس الدينية لتحفيز المواطنين على التضامن والتآزر في مختلف المسائل التي يحتاج إليها المجتمع، لافتا بأن كل القضايا التي تخص المجتمع يجري التنسيق فيها مع المساجد بما في ذلك حركات المجتمع المدني، الذي يعتمد هو الآخر على المساجد لإنجاح عمليات التبرع في بالدم على غرار جمعية كافل اليتيم التي نسقت مع الشؤون الدينية مؤخرا للمساهمة في إنجاح حملة التبرع بالدم. وردا على سؤالنا حول مدى استمرار المصليين في التقيد بالتدابير الاحترازية على مستوى المساجد، لاسيما إمام عودة الوباء إلى التفشي وتسجيل دخول فيروس أميكرون المتحوّر، أكد مدير الشؤون الدينية بأن المساجد كغيرها من المؤسسات تتأثر بالعوامل المحيطة بها، حيث تم تسجيل تراخ ولم يعد هنالك التزام كما كان عليه في السباق، وفي الإطار تم تسجيل وفاة إمام آخر متأثرا بالفيروس التاجي، انطلاقا من هذا يقول: "لازلنا نسعى لحث المصلين على وجوب الالتزام بكل التدابير الوقائية لإبقاء المساجد مفتوحة".