شرعت مطلع الأسبوع الجاري، فرق طبية ثابتة ومتنقلة في عملية تلقيح واسعة لفائدة موظفي قطاع التربية كمرحلة ثالثة ضد وباء كورونا، في عملية تستمر إلى غاية 13 من الشهر الجاري، أولت لها مديرية التربية بالولاية أهمية بالغة بتسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها. دعت مديرية التربية بولاية سطيف، جميع موظفي القطاع إلى التجاوب والانخراط في هذا المسعى للحد من خطورة الجائحة، حيث عقدت جلسات عمل تنسيقية بمقر المديرية تحت إشراف مدير القطاع، وبحضور جميع الإطارات خلصت إلى إعداد برنامج عمل للرفع من وتيرة التلقيح واستهداف اكبر عدد ممكن من الملقحين باستعمال كل الامكانيات المتاحة من خلال الاتفاق على اتخاذ كل التدبير اللازمة خاصة تحضير وحدات الكشف والمتابعة المتواجدة بالمؤسسات، ومختلف مراكز التلقيح مع توفير اللقاح والطاقم الطبي وإمكانية تنقل الفرق الطبية المكلفة بعملية التلقيح الى المؤسسات التربوية. وسخرت مصالح المديرية الإمكانات اللازمة خاصة في مجال النقل لضمان نجاح العملية وتلقيح المتخلّفين عن الحملات السابقة، بالإضافة الى تنظيم حملات تحسيسية اعلامية وندوات واسعة ومكثفة من أخصائيين وأطباء، وأئمة وشهادات حيّة مدعمة بفيديوهات تمس جميع المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة، مع تنصيب خلية ولائية على مستوى مديرية التربي، تعمل على متابعة العملية طيلة الفترة الممتدة من 2 إلى 13 جانفي الجاري، تباشر عملها بالتوازي مع انطلاق حملة التلقيح الثالثة بتفعيل دور وحدات الكشف والمتابعة، وتسخير فرق طبية متنقلة وفق البرنامج المعد لتمكين جميع مستخدمي قطاع التربية من اللقاح دون التنقل للمراكز المخصصة لهذه العملية يضاف لها استغلال مختلف الانشطة الثقافية والرياضية، بإشراك كل الفاعلين من الشركاء الاجتماعيين والمفتشين وجمعيات أولياء التلاميذ للقيام بعملية التحسيس. أكد مدير التربية عثمان حمنة، أنه تم تحضير كل الوسائل اللازمة للحملة الثالثة لتلقيح مستخدمي قطاع التربية بالولاية، العملية تأتي تطبيقا لتعليمات كل من الوزارة الوصية والسلطات العمومية، التي تنص على ضرورة تكثيف التلقيح ضد "كوفيد 19" ولاستقطاب أكبر عدد ممكن من مستخدمي القطاع بالولاية، حفاظا على السنة الدراسية وتحقيق المناعة الجماعية، مذكرا أن نسبة التلقيح بالجرعتين في قطاع التربية بالولاية التي انطلقت شهر أوت المنقضي، بلغت نسبة 30 بالمائة، داعيا الموظفين إلى التجاوب والانخراط في هذا المسعى للحد من خطورة هذه الجائحة، خاصة وان البلاد تشهد تزايدا في عدد الإصابات وهذا بالإسراع في أخذ جرعاتهم من اللقاح بمن فيهم الذين مر على تلقيحهم بالجرعة الثانية ازيد من 6 أشهر، لافتا الى ان الانخراط القوي في العملية ومواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية، والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية سيضمن تفادي انتكاسة وبائية جديدة ودخولا صحيا آمنا خلال هذا الفصل. وأضاف ذات المتحدث، أن مصالحه جندت الجميع لتنشيط لقاءات جوارية على مستوى الابتدائيات والمتوسطات والثانويات خاصة الواقعة في البلديات الكبرى، بتحسيس الفريق الإداري والتربوي باستعمال كل الوسائل من اجل تلقيح اكبر عدد من موظفي قطاع التربية بالولاية، وسيقوم شخصيا رفقة اطارات المديرية بالتنقل الى عديد النقاط المخصصة للتلقيح لمتابعة العملية عن قرب، مؤكدا أن الهدف منها الوصول إلى مناعة جماعية في القطاع، من أجل السلامة العامة والفردية لكل أعضاء الأسرة التربوية. تجدر الإشارة إلى أن قطاع التربية بولاية سطيف، يحصي 31 ألفا و 697 موظف بما فيهم موظفو المديرية والأساتذة والإداريون والعمال.