مع اقتراب نهاية الموسم الكروي في البلدان الأوروبية، يحوم الغموض حول مستقبل العديد من المحترفين الجزائريين؛ حيث تألق البعض منهم وبات محل اهتمام أندية كثيرة، فيما تراجع مستوى البعض الآخر وبات مهددًا بالرحيل. ويوجد كريم زياني، لاعب وسط مرسيليا الفرنسي ومجيد بوقرة مدافع رينجرز غلاسكو الاسكتلندي في صدارة الأسماء التي توجد في دائرة الأضواء التي يتوقع لها الملاحظون مستقبلا واعدا، وذلك بالنظر إلى العروض المغرية التي وصلتهم من فرق كبيرة. زياني بين البايرن وأرسنال ويعد زياني فاكهة المحترفين الجزائريين في الملاعب الأوروبية، خاصةً في ظل تألقه الدائم في صفوف مرسيليا وقيادته الفريق للمنافسة على لقب البطولة الفرنسية هذا الموسم الغائب عن النادي منذ 22 عامًا. وسيكون صانع ألعاب "الخضر" على موعدٍ مع المجد في حال قيادته الاولمبيك للفوز بالبطولة الفرنسية بعدما أعلن مؤخرًا نيته في الرحيل نهاية الموسم الحالي رغم أن عقده يمتد حتى عام 2011. وكان زياني قد تلقى عدة عروض أوروبية من أندية كبيرة أبرزها بايرن ميونيخ الألماني وأرسنال الإنكليزي، إلا أن النجم الجزائري لم يكشف عن وجهته المقبلة حتى الآن. بوقرة: لا يوجد أحسن من رونجرز أما مجيد بوقرة فقد تألق هو الآخر في الأجواء الاسكتلندية، وساهم في تأهل ناديه إلى نهائي الكأس المحلية، فضلاً عن تصدره البطولة حتى الآن بفارق نقطتين عن غريمه التقليدي سلتيك. وقد تلقى بوقرة عدة عروض للعب في انكلترا الموسم المقبل أبرزها من تشيلسي، إلا أن المفاوضات لم ترق إلى الجدية الكافية مقارنةً بعروض برمنغهام وتوتنهام أيضًا، خاصة عرض الأول الصاعد حديثًا إلى دوري الأضواء الإنجليزي والساعي لتدعيم صفوفه. بلحاج نحو برشلونة ورغم الأداء العالي الذي يقدمه نذير بلحاج مدافع نادي بورتسموث الإنكليزي، إلا أن جهوده ذهبت هباء في ظل تواضع معظم لاعبي الفريق الإنكليزي الذي أصبح مهددا بالسقوط إلى الدرجة الثانية. وسيكون بلحاج بالتأكيد على موعدٍ مع تغيير الأجواء في الموسم المقبل، خاصةً أنه تلقى أكثر من عرض خلال فترة الانتقالات الشتوية في جانفي الماضي، أبرزها من برشلونة الإسباني. ولقي الجزائري سفيان فاغولي نفس مصير بلحاج تقريبًا مع نادي غرونبول الفرنسي، لكنه نجح في مساعدة النادي على البقاء في البطولة الفرنسية ما دفع النادي السماح للاعب بالتفاوض مع الفريق الذي يرغب في اللعب له الموسم القادم. ولم تتضح حتى الآن وجهة فاغولي، الذي طلبت خدماته عدة فرق أوروبية كبيرة وفرنسية، إلا أن حظوظ التحاقه بنادي ليون كبيرة؛ نظرًا للعلاقة المميزة بين الجارين أولمبيك ليون ونادي غرونوبل. برمنغهام يريد الاحتفاظ ببوعزة على صعيدٍ متصل، أعلن مدرب نادي برمنغهام، الصاعد الجديد لبطولة القسم الأول الانكليزي عن إصراره على الاحتفاظ بالمهاجم الجزائري عامر بوعزة للموسم القادم، مضيفًا بأنه طلب من رئيس النادي والمدير الرياضي الشروع في دراسة ملف بوعزة قبل فوات الأوان، لا سيما وأن عامر قد أضحى محل متابعة عدة فرق. وكشف المدرب ماكليش في هذا الشأن عن الخطوط العريضة للموسم القادم، الذي سيلعبه نادي برمنغهام مع العمالقة، حيث أكد أنه يريد الاحتفاظ ببوعزة الذي أدى مرحلة العودة بامتياز، مضيفًا بأنه طلب من مسؤولي النادي الشروع في الاتصالات مع مسؤولي نادي فولهام الذين يملكون عقد بوعزة لتسوية القضية، حيث يدور الحديث عن رغبة إدارة برمنغهام في شراء عقد المهاجم الجزائري بدلاً من استعارته لموسمٍ آخر. نحو بقاء صايفي ومنصوري في لورويون ويحتل الثنائي رفيق صايفي ويزيد منصوري مكانة متميزة في تشكيلة أفسي لوريون الفرنسي، فرغم المشاكل التي واجهها الأول مع مدربه الذي أقعده في العديد من المناسبات على كرسي الاحتياط، إلا أن أداء صايفي كان دائما متميزا وهو ما يرشحه للبقاء موسما آخر مع لوريون، وزميله يزيد منصوري قائد الفريق الذي يحتل هو الآخر مكانة في وسط الميدان لا ينازعه فيها أحد. جبور مهدد بالرحيل بسبب مدربه في المقابل، بات أكثر من لاعب جزائري محترف عرضة للتسريح من قبل ناديه، أبرزهم رفيق جبور، الهداف الجديد لأيك أثينا، خاصةً بعد الشجار الذي حصل بينه وبين دوزان باجيفيتش مدرب الفريق الأسبوع الماضي. وتناولت الصحف اليونانية إمكانية رحيل جبور خاصةً بعدما خصمت إدارة النادي منه عشرين ألف أورو، نظرًا لتصرفاته غير اللائقة تجاه مدربه في نهائي الكأس الذي خسره الفريق أمام أولمبياكوس. وعبَّر تانابولوس رئيس نادي عن غضبه لتصرفات مهاجم "الخضر"، قائلاً: "عدم احترام المدرب أمر غير مقبول، ولا يمكن التسامح معه، وللمدرب كامل الصلاحيات في تحديد مصير جبور؛. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتصرف فيها جبور بعنف ويتمرّد على النظام الداخلي سواء في بلجيكا أوفي اليونان، وسيبقى مصيره معلقًا مع نادي أثينا خلال الأشهر القادمة. مطمور وعنتر يحيى أيضا ويواجه المحترفان الجزائريان كريم مطمور وعنتر يحيى خطر التسريح من فريقهما بوخوم وبروسيا مونشغلاندباخ الألمانيين، خاصةً بعد تراجع مستواهما في الفترة الأخيرة، حيث ساهم يحيى في هزيمة فريقه بوخوم أمام ضيفه هانوفر(0 -2)، الأمر الذي يهدد بوخوم بالسقوط إلى الدرجة الثانية. ولم يكن مطمور أحسن حالاً من يحيى بعد خسارة فريقه أمام بايرن ميونيخ هدفين مقابل هدف، ليتراجع الفريق للمركز السابع عشر ما قبل الأخير برصيد 24 نقطة، وبات قريبًا من السقوط.